الجواب: جاء في النصوص عن النبي ﷺ ما يدل على أن القبر إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار، وأن العبد إذا قبض يبشر عند قبره بالجنة إن كان مؤمناً ويبشر بالنار إن كان كافراً، فإذا دخل قبره وسئل عما يجب فلم يجب عذب في قبره، وهذا العذاب مبدأ للعذاب في الآخرة، كما أن المؤمن إذا دخل قبره ينعم في قبره ويفتح له باب إلى الجنة يأتيه من نعيمها وطيبها، ويرى مقعده منها، ويرى مقعده من النار، وأن الله كفاه ذلك وعافاه من ذلك، فالكافر كذلك يرى مقعده من الجنة وأنه حيل بينه وبينها بسبب كفره، ويرى مقعده من النار فيأتيه من سمومها وعذابها ونكالها، وقبره يكون حفرة من حفر النار يعذب فيه على قدر أعماله السيئة وكفره بالله عز وجل.
فالقبر مبدأ من مبادئ النعيم في حق المؤمن، ومبدأ من مبادئ العذاب في حق الكافر، والعاصي على خطر، العاصي الذي مات على معاصي قد يعذب في قبره وإن كان غير كافر لكن ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام «أنه اطلع على قبرين يعذبان، فأما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من البول -يعني: لا يستنزه من البول- فأخبر أنهما عذبا بسبب هذه المعصية»، وفي الحديث الآخر: «أكثر عذاب القبر من البول» «استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه»، فدل ذلك على أن المعاصي قد يعذب أهلها في القبر بسببها، وبهذا تعلم أن القبر إما محل عذاب وإما محل نعيم، ولكنه عذاب مقدم ونموذج لعذاب النار، ونعيم مقدم ونموذج من نعيم الجنة.
فينبغي للمؤمن الحذر والاستعداد للآخرة وأن يتأهب للقاء الله، وأن يحذر أسباب العذاب، وذلك بالاجتهاد في طاعة الله والاستقامة على أمر الله، والبعد عن معاصي الله، والتواصي بالحق والصبر عليه، حتى تلقى ربك وأنت على هذه الحال، تلقى ربك وأنت مجتهد في طاعة الله، ومبتعد عن محارم الله واقف عند حدود الله، تعين إخوانك على الخير وتوصيهم بالحق والصبر عليه.
هكذا يكون المؤمن حتى يلقى ربه عز وجل يكون صابراً مصابراً، يتباعد عن كل ما حرم الله ويسارع إلى مراضي الله، حتى يلقى ربه عز وجل، وبهذا يكون في قبره في نعيم وخير عظيم، وفي روضة مستمرة من رياض الجنة حتى يلقى ربه عز وجل فيحصل له ما هو أكبر وأعظم من نعيم الجنة، والعكس بالعكس، الكافر بخلاف ذلك إذا مات صار في عذاب ونكال وما بعده شر منه، نسأل الله العافية. نعم.
فالقبر مبدأ من مبادئ النعيم في حق المؤمن، ومبدأ من مبادئ العذاب في حق الكافر، والعاصي على خطر، العاصي الذي مات على معاصي قد يعذب في قبره وإن كان غير كافر لكن ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام «أنه اطلع على قبرين يعذبان، فأما أحدهما فكان يمشي بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يستتر من البول -يعني: لا يستنزه من البول- فأخبر أنهما عذبا بسبب هذه المعصية»، وفي الحديث الآخر: «أكثر عذاب القبر من البول» «استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه»، فدل ذلك على أن المعاصي قد يعذب أهلها في القبر بسببها، وبهذا تعلم أن القبر إما محل عذاب وإما محل نعيم، ولكنه عذاب مقدم ونموذج لعذاب النار، ونعيم مقدم ونموذج من نعيم الجنة.
فينبغي للمؤمن الحذر والاستعداد للآخرة وأن يتأهب للقاء الله، وأن يحذر أسباب العذاب، وذلك بالاجتهاد في طاعة الله والاستقامة على أمر الله، والبعد عن معاصي الله، والتواصي بالحق والصبر عليه، حتى تلقى ربك وأنت على هذه الحال، تلقى ربك وأنت مجتهد في طاعة الله، ومبتعد عن محارم الله واقف عند حدود الله، تعين إخوانك على الخير وتوصيهم بالحق والصبر عليه.
هكذا يكون المؤمن حتى يلقى ربه عز وجل يكون صابراً مصابراً، يتباعد عن كل ما حرم الله ويسارع إلى مراضي الله، حتى يلقى ربه عز وجل، وبهذا يكون في قبره في نعيم وخير عظيم، وفي روضة مستمرة من رياض الجنة حتى يلقى ربه عز وجل فيحصل له ما هو أكبر وأعظم من نعيم الجنة، والعكس بالعكس، الكافر بخلاف ذلك إذا مات صار في عذاب ونكال وما بعده شر منه، نسأل الله العافية. نعم.