الجواب: سب الدين من أعظم الجرائم في الإسلام، وهو من الجرائم الكفرية ومن نواقض الإسلام ومن أنواع الردة عن الإسلام، فالذي يسب الدين أو يسب الله أو يسب الرسول عليه الصلاة والسلام هذا قد أتى كفراً عظيماً وردة عن الإسلام، والواجب على من سمعه أو كان يعلم ذلك منه أن ينكر عليه وأن يعلمه أن هذا ناقض من نواقض الإسلام وكفر بواح، فعليه أن يبادر بالتوبة لعل الله يتوب عليه.
وأما حكمه في الدنيا بالنسبة إلى ولاة الأمور فالواجب عليهم استتابته، فإن تاب فالحمد لله وإلا وجب أن يقتل، وقال جمع من أهل العلم: لا يستتاب بل يقتل حداً كافراً، فإن تاب فيما بينه وبين الله تاب الله عليه، ولكن يجب أن يقتل ردعاً له ولأمثاله عن سب الله ورسوله وعن سب دين الله.
والقولان معروفان لأهل العلم، وبالنظر إلى حالة الناس اليوم وكثرة الجهل واختلاطهم بالمشركين والكفار وضعفاء البصيرة يتضح له أن هذا الشيء قد يكثر في هذا الزمان؛ لكثرة مخالطة الكفرة، ولكثرة الجهل وغلبته على الناس ولضعف الدين والإيمان في قلوب الكثير من الناس، فلهذا قد يقع منه هذا الشيء كثيراً، فالواجب أن يردع عن هذا الشيء بغاية من التأديب الذي يردع الناس عن هذا ثم يستتاب لعله يندم على ما فعل، ولكن لابد من التعزير.. لابد من الأدب عما أقدم عليه ثم استتابته بعد ذلك، فيستتاب فإن تاب الحمد لله مع التعزير والتأديب حتى لا يعود لمثل هذا، وإن لم يتب قتل كفراً وردة عن الإسلام.
والقول الثاني: لا يستتاب بل يقتل فوراً ولا يستتاب؛ لأن هذه جريمة عظيمة فلا يستتاب أهلها كما لا يستتاب الساحر على الصحيح، فهكذا من سب الله ورسوله أو سب دينه من باب أولى؛ لظهور كفره ولأنه هتك أمراً عظيماً وأتى جريمة عظمى في سب الدين وسب الله ورسوله.
وبكل حال فالواجب أن يستتاب فإن تاب وندم وأقلع وأظهر الخير وأظهر العمل الصالح فالحمد لله وإلا قتل، ولكن التعزير لابد منه، لابد أن يعزر ويؤدب حتى لا يعود إلى مثل هذا ولو تاب، وإن قتل فوراً ولم يستتب فهو قول جيد وقول قوي ولا غبار عليه، ولكن الاستتابة لها وجهها، الله جل وعلا أمر باستتابة الكفار ودعوتهم إلى ذلك فإذا استتيب؛ لأن الجهل يغلب على الناس ويغلب عليهم أيضاً التساهل في هذه الأمور؛ بسبب الجلساء الضالين وبسبب غلبة الجهل وبسبب المخالطة الخبيثة للكفرة والمجرمين فإذا استتيب وتاب توبة صادقة وأظهر الخير فالحمد لله، وإلا أمكن قتله إذا عاد إلى مثل هذا ولم يتأثر بالاستتابة ولا بالتعزير الذي فعل معه من ولاة الأمور. نعم.
والله المستعان، لا حول ولا قوة إلا بالله.
وأما حكمه في الدنيا بالنسبة إلى ولاة الأمور فالواجب عليهم استتابته، فإن تاب فالحمد لله وإلا وجب أن يقتل، وقال جمع من أهل العلم: لا يستتاب بل يقتل حداً كافراً، فإن تاب فيما بينه وبين الله تاب الله عليه، ولكن يجب أن يقتل ردعاً له ولأمثاله عن سب الله ورسوله وعن سب دين الله.
والقولان معروفان لأهل العلم، وبالنظر إلى حالة الناس اليوم وكثرة الجهل واختلاطهم بالمشركين والكفار وضعفاء البصيرة يتضح له أن هذا الشيء قد يكثر في هذا الزمان؛ لكثرة مخالطة الكفرة، ولكثرة الجهل وغلبته على الناس ولضعف الدين والإيمان في قلوب الكثير من الناس، فلهذا قد يقع منه هذا الشيء كثيراً، فالواجب أن يردع عن هذا الشيء بغاية من التأديب الذي يردع الناس عن هذا ثم يستتاب لعله يندم على ما فعل، ولكن لابد من التعزير.. لابد من الأدب عما أقدم عليه ثم استتابته بعد ذلك، فيستتاب فإن تاب الحمد لله مع التعزير والتأديب حتى لا يعود لمثل هذا، وإن لم يتب قتل كفراً وردة عن الإسلام.
والقول الثاني: لا يستتاب بل يقتل فوراً ولا يستتاب؛ لأن هذه جريمة عظيمة فلا يستتاب أهلها كما لا يستتاب الساحر على الصحيح، فهكذا من سب الله ورسوله أو سب دينه من باب أولى؛ لظهور كفره ولأنه هتك أمراً عظيماً وأتى جريمة عظمى في سب الدين وسب الله ورسوله.
وبكل حال فالواجب أن يستتاب فإن تاب وندم وأقلع وأظهر الخير وأظهر العمل الصالح فالحمد لله وإلا قتل، ولكن التعزير لابد منه، لابد أن يعزر ويؤدب حتى لا يعود إلى مثل هذا ولو تاب، وإن قتل فوراً ولم يستتب فهو قول جيد وقول قوي ولا غبار عليه، ولكن الاستتابة لها وجهها، الله جل وعلا أمر باستتابة الكفار ودعوتهم إلى ذلك فإذا استتيب؛ لأن الجهل يغلب على الناس ويغلب عليهم أيضاً التساهل في هذه الأمور؛ بسبب الجلساء الضالين وبسبب غلبة الجهل وبسبب المخالطة الخبيثة للكفرة والمجرمين فإذا استتيب وتاب توبة صادقة وأظهر الخير فالحمد لله، وإلا أمكن قتله إذا عاد إلى مثل هذا ولم يتأثر بالاستتابة ولا بالتعزير الذي فعل معه من ولاة الأمور. نعم.
والله المستعان، لا حول ولا قوة إلا بالله.