الجواب: هذا غلط ومغالطة، ولا يجوز أن يحتج على إيجاد البدع وعلى إقرار البدع بهذا الحديث الصحيح: من سن في الإسلام سنة حسنة لأن المراد من سن في الإسلام المراد بذلك إظهارها وإبرازها والدعوة إليها بعدما أميتت أو جهلها الناس، ليس المراد الابتداع والإحداث؛ لأن هذا يناقض قول النبي ﷺ: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد إياكم ومحدثات الأمور، شر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
فالأحاديث الصحيحة واضحة في منع البدع والتحذير منها وأنها من المنكر، فلا يجوز لأحد أن يحكم على البدع بأنها حسنة لأجل فهمه السيء من قوله ﷺ: من سن في الإسلام سنة حسنة هذا غلط في فهم السنة وتحريف للمعاني، وإنما المراد إبراز السنن وإظهارها، سنها أي: أظهرها وأبرزها وبينها للناس حتى اقتدوا به فيها وحتى ساروا خلفه فيها بعدما جهلوها وبعدما غفلوا عنها.
أما إحداث البدع فلا يجوز، بل يجب على الناس أن يسيروا على ما رسمه الله لهم في كتابه وعلى ما رسمه الرسول ﷺ في السنة، وليس لهم أن يحدثوا في الدين ما لم يأذن به الله، قال الله جل وعلا: أَمْ لَهُمْْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21] وقال النبي ﷺ: وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة وقال: وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وتقدم قوله ﷺ: من عمل عملاً ليس أمرنا عليه فهو رد أي: فهو مردود.
أما قول عمر: «نعمت البدعة » فقد أوضح أهل العلم أن مراده بذلك من حيث اللغة العربية؛ لأنه رضي الله عنه جمع الناس على إمام واحد وكانوا متفرقين في عهد النبي ﷺ وفي عهد الصديق ، فلما كان عهده رضي الله عنه جمعهم على إمام واحد ومر عليهم ذات ليلة وهم يصلون فقال: «نعمت هذه البدعة »، يعني: جمعه لهم على إمام واحد مستمر منتظم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد جمعهم وصلى بهم في ليالي، ثم ترك ذلك خوف أن تفرض عليهم عليه الصلاة والسلام، فأصل التراويح سنة، أصلها سنة؛ فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ودعا إليها وحث عليها، لكن خاف أن تفرض على الناس، فترك بعدما صلاها ليالي عليه الصلاة والسلام بالناس جماعة، ثم استمر الترك إلى عهد عمر ، وكان يصلون في المسجد أوزاعاً، يصلي الرجل بنفسه، ويصلي معه الاثنان والثلاثة إلى أشباه ذلك.
فلما رآهم عمر ذات ليلة قال: «لو جمعناهم على إمام واحد» ثم جمعهم، فلما رآهم بعد ذلك يصلون جميعاً قال: «نعمت هذه البدعة» يعني: التي هي جمعهم على إمام واحد بصفة مستمرة، فهذا من حيث اللغة؛ لأن البدعة: ما كان على غير مثال سابق، فهذا من حيث اللغة العربية، وليس مقصوده أن هذه بدعة في الأساس والأصل، فإنه رضي الله عنه لا يمكن أن يوجد البدع ولا يقر البدع، وهو يعلم أن الرسول نهى عن البدع عليه الصلاة والسلام.
وهذه سنة وقربة وطاعة معروفة في عهده صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك. نعم.
فالأحاديث الصحيحة واضحة في منع البدع والتحذير منها وأنها من المنكر، فلا يجوز لأحد أن يحكم على البدع بأنها حسنة لأجل فهمه السيء من قوله ﷺ: من سن في الإسلام سنة حسنة هذا غلط في فهم السنة وتحريف للمعاني، وإنما المراد إبراز السنن وإظهارها، سنها أي: أظهرها وأبرزها وبينها للناس حتى اقتدوا به فيها وحتى ساروا خلفه فيها بعدما جهلوها وبعدما غفلوا عنها.
أما إحداث البدع فلا يجوز، بل يجب على الناس أن يسيروا على ما رسمه الله لهم في كتابه وعلى ما رسمه الرسول ﷺ في السنة، وليس لهم أن يحدثوا في الدين ما لم يأذن به الله، قال الله جل وعلا: أَمْ لَهُمْْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21] وقال النبي ﷺ: وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة وقال: وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وتقدم قوله ﷺ: من عمل عملاً ليس أمرنا عليه فهو رد أي: فهو مردود.
أما قول عمر: «نعمت البدعة » فقد أوضح أهل العلم أن مراده بذلك من حيث اللغة العربية؛ لأنه رضي الله عنه جمع الناس على إمام واحد وكانوا متفرقين في عهد النبي ﷺ وفي عهد الصديق ، فلما كان عهده رضي الله عنه جمعهم على إمام واحد ومر عليهم ذات ليلة وهم يصلون فقال: «نعمت هذه البدعة »، يعني: جمعه لهم على إمام واحد مستمر منتظم، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد جمعهم وصلى بهم في ليالي، ثم ترك ذلك خوف أن تفرض عليهم عليه الصلاة والسلام، فأصل التراويح سنة، أصلها سنة؛ فعلها النبي صلى الله عليه وسلم ودعا إليها وحث عليها، لكن خاف أن تفرض على الناس، فترك بعدما صلاها ليالي عليه الصلاة والسلام بالناس جماعة، ثم استمر الترك إلى عهد عمر ، وكان يصلون في المسجد أوزاعاً، يصلي الرجل بنفسه، ويصلي معه الاثنان والثلاثة إلى أشباه ذلك.
فلما رآهم عمر ذات ليلة قال: «لو جمعناهم على إمام واحد» ثم جمعهم، فلما رآهم بعد ذلك يصلون جميعاً قال: «نعمت هذه البدعة» يعني: التي هي جمعهم على إمام واحد بصفة مستمرة، فهذا من حيث اللغة؛ لأن البدعة: ما كان على غير مثال سابق، فهذا من حيث اللغة العربية، وليس مقصوده أن هذه بدعة في الأساس والأصل، فإنه رضي الله عنه لا يمكن أن يوجد البدع ولا يقر البدع، وهو يعلم أن الرسول نهى عن البدع عليه الصلاة والسلام.
وهذه سنة وقربة وطاعة معروفة في عهده صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك. نعم.