الجواب: هذا على ظاهره يدل على تحريم التصوير وأنه لا يجوز، وأن المصور يعذب بالصور التي صورها في جهنم، وهذه الصور التي فعلها عذاباً عليه يوم القيامة، وفي الحديث الآخر: أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون، وفي الحديث الثاني: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، هذا نوع من التعذيب بها، والتصوير للحيوانات التي ذات الأرواح كالإبل والغنم البقر وبني آدم والطيور، أما تصوير ما لا روح له كالجبل والسيارة والشجرة، فلا حرج في ذلك، واختلف علماء العصر في التصوير الشمسي هذا المعروف الموجود بالكاميرة، فبعضهم قال: إنه ليس بتصوير وإنما هو إمساك الظل وتسامح في ذلك، والمعروف عند أهل العلم والبصيرة التحقيق أنه تصوير وأنه لا يجوز، وأن حكمه حكم التصوير باليد الفني المعروف، هذا التصوير لا يجوز لذوات الأرواح، إلا من حاجة من ضرورة كالتابعية، أو تصوير الجناة الذين يخاف شرهم، أو قيادة السيارة للحاجة، فهذا إذا دعت الحاجة إليه، ولم يتيسر له أخذ تابعية أو رخصة إلا بالصورة، فنرجو أن لا حرج عليه للضرورة.
المقدم: شكراً لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .
المقدم: شكراً لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .