الجواب: الله جل وعلا يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يتبع ملة إبراهيم، في الإخلاص لله وتوحيده، وتعظيم أمره ونهيه، والإعراض عن المشركين، ومعاداتهم وبغضهم في الله ، وهكذا الأمة مأمورة بذلك، كلها مأمورة بأن تعبد الله وحده: إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ [الأنبياء:92].. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5].. وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ [البينة:5].. وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [الإسراء:23]، إلى أمثال هذه الآيات، والله خلق الخلق ليعبد وحده لا شريك له، وأمرهم بذلك، وأرسل الرسل عليهم الصلاة والسلام لدعوة الناس إلى توحيد الله، والإخلاص له.
فالواجب على جميع أهل الأرض من جن وإنس، وعرب وعجم، وأغنياء وفقراء، وذكور وإناث، عليهم جميعاً أن يعبدوا الله وحده، وأن يخصوه بدعائهم، وخوفهم، ورجائهم، وصلاتهم، وصومهم، وصدقاتهم، وسائر عباداتهم، فهو المستحق لها : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، ولا يجوز لهم أن يعبدوا معه آلهاً آخر، لا ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً، ولا يجوز لهم أيضاً أن يعبدوا أصحاب القبور، وأن يستغيثوا بهم، أو يعطوهم مدد، أو ينذروا لهم، أو يذبحوا لهم، ولا أن يعبدوا الأصنام والأشجار والأحجار والكواكب، لا! هذا كله باطل، كله شرك بالله .
الواجب على جميع الثقلين أن يعبدوا الله وحده، فيخصوه سبحانه بجميع العبادات، من خوف ورجاء وصوم وصلاة وصدقة وذبح ونذر وغير ذلك، وعلى الأمة جميعاً أن تتفقه في هذا، وأن تعنى بهذا الأمر، ومن أهم الأمور: العناية بالقرآن العظيم؛ فإنه كتاب الله فيه الهدى والنور، وهو يوضح هذا الأمر، وهو يبين أن العبادة حق الله وحده، فعلى جميع المسلمين أن يعنوا بكتاب الله، وأن يتدبروه ويتعقلوه.
وهكذا سنة الرسول ﷺ جاءت ببيان هذا الأمر، وأن العبادة حق الله وحده، فعلى أهل الإسلام أن يعظموا الله ويعبدوه وحده دون كل ما سواه، وأن يبلغوا الناس ذلك، وعلى علمائهم بالأخص أن يبلغوا الجهلة ما خفي عليهم، ويعلموهم ويرشدوهم حتى يستقيموا على دين الله، وحتى يعبدوا الله وحده، وعليهم أيضاً أن يبلغوا الناس الآخرين، بالطرق الممكنة والوسائل الممكنة دين الله، كما بلغت الرسل عليهم الصلاة والسلام.
أما الاختلاف فيما بين أهل الأرض، فله أسباب كثيرة، والاختلاف الضار ما يتعلق في الأصول، أما المسائل الفقهية فالخلاف بين الناس فيها، فهذا أمر واقع، والنبي ﷺ بين ما يجب في هذا، وأن الواجب هو الاجتهاد وتحري الحق، ورد ما تنازع فيه الناس إلى الله والرسول، وكما قال سبحانه: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء:59].
وقال عليه الصلاة والسلام: إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر، فمسائل الفروع يقع فيها خلاف، واشتباه الأمر، وعلى المسلمين فيها أن يعرضوها على الكتاب والسنة عند الاختلاف، فما دل عليه الكتاب والسنة وجب الأخذ به، والتمسك به، والرجوع إليه، دون ما خالفه. نعم.
فالواجب على جميع أهل الأرض من جن وإنس، وعرب وعجم، وأغنياء وفقراء، وذكور وإناث، عليهم جميعاً أن يعبدوا الله وحده، وأن يخصوه بدعائهم، وخوفهم، ورجائهم، وصلاتهم، وصومهم، وصدقاتهم، وسائر عباداتهم، فهو المستحق لها : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة:5]، ولا يجوز لهم أن يعبدوا معه آلهاً آخر، لا ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلاً، ولا يجوز لهم أيضاً أن يعبدوا أصحاب القبور، وأن يستغيثوا بهم، أو يعطوهم مدد، أو ينذروا لهم، أو يذبحوا لهم، ولا أن يعبدوا الأصنام والأشجار والأحجار والكواكب، لا! هذا كله باطل، كله شرك بالله .
الواجب على جميع الثقلين أن يعبدوا الله وحده، فيخصوه سبحانه بجميع العبادات، من خوف ورجاء وصوم وصلاة وصدقة وذبح ونذر وغير ذلك، وعلى الأمة جميعاً أن تتفقه في هذا، وأن تعنى بهذا الأمر، ومن أهم الأمور: العناية بالقرآن العظيم؛ فإنه كتاب الله فيه الهدى والنور، وهو يوضح هذا الأمر، وهو يبين أن العبادة حق الله وحده، فعلى جميع المسلمين أن يعنوا بكتاب الله، وأن يتدبروه ويتعقلوه.
وهكذا سنة الرسول ﷺ جاءت ببيان هذا الأمر، وأن العبادة حق الله وحده، فعلى أهل الإسلام أن يعظموا الله ويعبدوه وحده دون كل ما سواه، وأن يبلغوا الناس ذلك، وعلى علمائهم بالأخص أن يبلغوا الجهلة ما خفي عليهم، ويعلموهم ويرشدوهم حتى يستقيموا على دين الله، وحتى يعبدوا الله وحده، وعليهم أيضاً أن يبلغوا الناس الآخرين، بالطرق الممكنة والوسائل الممكنة دين الله، كما بلغت الرسل عليهم الصلاة والسلام.
أما الاختلاف فيما بين أهل الأرض، فله أسباب كثيرة، والاختلاف الضار ما يتعلق في الأصول، أما المسائل الفقهية فالخلاف بين الناس فيها، فهذا أمر واقع، والنبي ﷺ بين ما يجب في هذا، وأن الواجب هو الاجتهاد وتحري الحق، ورد ما تنازع فيه الناس إلى الله والرسول، وكما قال سبحانه: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء:59].
وقال عليه الصلاة والسلام: إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر، فمسائل الفروع يقع فيها خلاف، واشتباه الأمر، وعلى المسلمين فيها أن يعرضوها على الكتاب والسنة عند الاختلاف، فما دل عليه الكتاب والسنة وجب الأخذ به، والتمسك به، والرجوع إليه، دون ما خالفه. نعم.