الجواب: ليس خاصاً بالنبي ﷺ بل هو عام، وأسباب ذلك: قلة النفقة، فإنه ﷺ لم تكن عنده النفقة الكافية لأزواجه عليه الصلاة والسلام؛ ولهذا جرى منهن ما جرى، فأمره الله أن يخيرهن فمن اختارت الله والدار الآخرة بقيت ومن أبت طلقها من أجل عدم القدرة على النفقة الكاملة، فإنه ﷺ عرض له أوقات في المدينة ليس عنده ما يكفي للإنفاق على أزواجه، وكان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر عليه الصلاة والسلام، وتأتيه الوفود فيتألفهم على الإسلام بما عنده من المال، فقد ينفد المال ويقل المال ويبقى الأزواج محتاجين، فلهذا لما طالبن بحقهن خيرن بين الله والدار الآخرة وبين الدنيا وحاجتها فاخترن الله ورسوله رضي الله عنهن، وصبرن على ما يصيبهن من حاجة حتى قالت عائشة رضي الله عنها: لقد هل هلال، ثم هلال، ثم هلال ما أوقد في أبيات محمد نار عليه الصلاة والسلام فقال لها ابن أختها عروة بن الزبير: فما كان يعيشكم يا خالة؟ قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه كان للنبي ﷺ جيران من الأنصار يهدون إليه شيئاً من اللبن أو كما قالت رضي الله عنها.
المقصود: أنه ﷺ كان تمر عليه أوقات كثيرة ليس عنده ما يكفي لزوجاته التسع في الإنفاق عليهن حاجاتهن، فخيرن إن صبرن على ذلك فلهن الجنة والسعادة، وإن أبين طلقهن أو طلق من لم تصبر منهن حتى تجد من يقوم عليها القيام الكامل من جهة الدنيا، ولكمال إيمانهن وكمال يقينهن وكمال بصيرتهن لما خيرن اخترن الله ورسوله وندمن على ما جرى سابقاً، وكلهن اخترن الله ورسوله والبقاء مع الرسول ﷺ وإن كان هناك حاجة، وإن كان هناك شدة.
فهكذا الناس اليوم، إذا كان الزوج عنده زوجة وهو عاجز عن نفقتها تخير، إن صبرت فجزاها الله خيراً، وإن أبت وجب عليه طلاقها حتى تجد من ينفق عليها. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير.
المقصود: أنه ﷺ كان تمر عليه أوقات كثيرة ليس عنده ما يكفي لزوجاته التسع في الإنفاق عليهن حاجاتهن، فخيرن إن صبرن على ذلك فلهن الجنة والسعادة، وإن أبين طلقهن أو طلق من لم تصبر منهن حتى تجد من يقوم عليها القيام الكامل من جهة الدنيا، ولكمال إيمانهن وكمال يقينهن وكمال بصيرتهن لما خيرن اخترن الله ورسوله وندمن على ما جرى سابقاً، وكلهن اخترن الله ورسوله والبقاء مع الرسول ﷺ وإن كان هناك حاجة، وإن كان هناك شدة.
فهكذا الناس اليوم، إذا كان الزوج عنده زوجة وهو عاجز عن نفقتها تخير، إن صبرت فجزاها الله خيراً، وإن أبت وجب عليه طلاقها حتى تجد من ينفق عليها. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير.