حكم الصلاة مع عدم غسل الجرح ونزول الدم

السؤال: يقول: كنت ذات يوم ألعب الكرة وقد حدث أن جرحت رجلي جرحاً مؤلماً، ودخل وقت الصلاة فتوضأت الوضوء الكامل غير أني لم أغسل مكان الجرح، فكنت أصلي والدم ينزف مني، ودمت على ذلك خمسة أيام، فهل صلاتي صحيحة مع العذر، أم أنها غير صحيحة، أفيدونا بارك الله فيكم؟

الجواب: الواجب في هذا أنك تجعل على الجرح شيئاً يمسك الدم، جبيرة يعني: خرقة تلفه عليه أو ما أشبهها مما يحبس الدم ويوقف الدم حتى تمسح على هذه الجبيرة، فإن لم يتيسر تتيمم عن ذلك، بعد الوضوء تتيمم عن ذلك ويكفي عن محل الجرح، ولكن ربطه بلفافة أو جبيرة ثم تمسح عليها هذا هو الواجب؛ لأنه هو الطريق المتبع، فإذا لم تفعل ذلك فإن قضيت هذه فيكون هو أحوط، إن قضيت الأيام الخمسة التي فعلتها من دون مسح ولا تيمم فهذا هو الأحوط لك؛ لأنك فرطت في هذا الأمر وهو أمر واضح، إما بربط الجرح والمسح عليه وإما بالتيمم بعد ذلك؛ لأنك تستطيع التيمم عن هذا الجرح الذي بقي محله ولم يغسل، والله ولي التوفيق. نعم. 
فتاوى ذات صلة