الجواب: الواجب نصيحة هذا الجد قبل أن ينزل به الأجل، فقد بلغ من العمر عتياً، قد كبرت سنه وهو على خطر من هجوم الأجل، فالواجب أن ينصح ويوجه إلى الخير، ويوعظ ويذكر؛ لعل الله يهديه حتى يؤدي الصلاة، فإذا تاب وصلى؛ فليس عليه قضاء ما فات، ولكن عليه البدار بالتوبة، والمسارعة إلى التوبة قبل هجوم الأجل، وعليه أن يصلي من حين يتوب إلى الله جل وعلا، عليه أن يصلي مستقبلاً، ويستغفر ربه جل وعلا عما مضى، وينبغي له أن يستكثر من العمل الصالح، والله يتوب على التائبين، كما قال الله سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82] وقال : وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا [الفرقان:68] يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا[الفرقان:69] إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان:70] فعليه أن يتوب إلى الله توبةً صادقة، بالندم على ما مضى، والإقلاع من ترك الصلاة، والعزيمة أن لا يعود في ذلك، وأن يحافظ عليها في أوقاتها مع المسلمين، وعليه أن يكثر من العمل الصالح؛ لعل الله يتوب عليه، فيبدل سيئاته حسنات. نعم.
السبت ٠١ / ربيع الآخر / ١٤٤٦