حكم صلاة الجمعة على العمال الذين من خارج البلد

السؤال: له سؤال ثالث يقول: أرى كثيراً من المزارعين -هداهم الله- يتركون عمالهم في مزارعهم ويذهبون لصلاة يوم الجمعة، فهل عليهم إثم مع العلم أنهم يقولون أو يحتجون بأن هؤلاء العمال يحرسون المزرعة أو شيء من ذلك؟ 

الجواب: أما العمال فعليهم الجمعة، تلزمهم بغيرهم إذا كانوا من الخارج، تلزمهم بغيرهم ، وإذا كانوا من الوطن تلزمهم مثل الناس الآخرين، ولا يجوز تركهم في المزرعة ولا يصلون الجمعة، بل يجب عليهم أن يصلوا الجمعة مع الناس إذا كانوا من البلد أو عمال من الخارج تلزمهم بغيرهم أيضاً، لكن إذا كانت المزرعة تحتاج إلى حراسة يبقى فيها من تحصل به الحراسة واحد أو اثنان الذين تدعو لهم الحاجة، والبقية يلزمهم أن يصلوا مع الناس، ولا يجوز تركهم جميعاً، بل يبقى منهم من تحصل به الحراسة ويكتفى بالحراسة، والباقون عليهم أن يصلوا جمعة مع الناس، والله المستعان. نعم.
المقدم: وهذا صاحب المزرعة يأثم يا فضيلة الشيخ إذا تركهم؟
الشيخ: يأثم إيه، يأثم ما في شك، إذا تساهل معهم يأثم، إذا لم يأمرهم ولم يفسح لهم يأثم، أما إذا أمرهم وبين لهم أن هذا هو الواجب عليهم، وأن عليهم أن يصلوا فلم يمتثلوا وجلسوا بعده ولم يذهبوا فالإثم عليهم، لكن ينبغي له بعد ذلك إذا علم أن يحاسبهم على هذا، إما أن يستقيموا وإما أن يبعدهم، حتى لا يكون راضياً بأفعالهم القبيحة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير وبارك الله فيكم 
فتاوى ذات صلة