الجواب: له ﷺ ثلاث شفاعات خاصة به عليه الصلاة والسلام، إحداها الشفاعة العظمى في أهل الموقف يوم القيامة، فيشفع لهم حتى يقضى بينهم، وهذا هو المقام المحمود الذي قال فيه سبحانه: عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا [الإسراء:79].
فهذا المقام المحمود الذي يبعثه الله يوم القيامة، وهو أنه يشفع في أهل الموقف عليه الصلاة والسلام، .. يشفع إلى الله أن يقضي بينهم في هذا الموقف العظيم حتى ينصرف كل إلى ما كتب الله له.
الشفاعة الثانية: الشفاعة في أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة، فإنهم لا يدخلونها إلا بشفاعته عليه الصلاة والسلام، فيشفع إلى ربه فيؤذن لهم في دخول الجنة.
الشفاعة الثالثة: خاصة بعمه أبي طالب ، يشفع في عمه أبي طالب أن يخفف عنه، قال ﷺ: إنه وجده في غمرات النار، فشفع له حتى صار في ضحضاح من النار فالرسول ﷺ شفع لعمه أبي طالب فقط في التخفيف لا في الخروج؛ لأنه كافر مات كافراً، هذا الذي عليه أهل العلم والتحقيق، أنه مات كافراً ، أراده النبي ﷺ عند موته أن يقول: لا إله إلا الله، فأبى، وقال: هو على ملة عبد المطلب ، نعوذ بالله، فمات على الكفر بالله.
فالرسول ﷺ شفع له بأن يكون في ضحضاح من النار، بسبب ما حصل من نصره للنبي ﷺ وتعبه وحمايته له عليه الصلاة والسلام، حرص ﷺ أن يسلم ولكن لم يقدر له الإسلام، فصار هذا من الآيات الدالة على أنه ﷺ لا يملك هداية أحد، الهداية بيد الله ، هو الذي يهدي من يشاء، ولهذا لما مات عمه أبو طالب على الكفر أنزل الله في حقه: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص:56] وقال سبحانه: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [البقرة:272] .. لهذا شفع فيه أن يكون في ضحضاح من النار يغلي منه دماغه نسأل الله العافية، فقد قال ﷺ: أهون الناس عذاباً يوم القيامة أبو طالب ؛ فإنه في ضحضاح من النار يغلي منه دماغه أو كما قال عليه الصلاة والسلام، وفي لفظ آخر يقول ﷺ: إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة من يكون له نعلان من نار يغلي منهما دماغه، فهو يرى أنه أشد الناس عذاباً وهو أهونهم عذاباً نسأل الله العافية. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير، هذه ثلاث شفاعات التي تفضلتم ببيانها خاصة به عليه الصلاة والسلام، معنى هذا أن هناك شفاعات أخرى؟
الشيخ: نعم، في شفاعات أخرى، في شفاعة فيمن دخل النار وأن لا يدخلها، ... أن يخرج منها ومن لم يدخلها أن لا يدخلها من العصاة، فإن العصاة قسمان: قسم يعفى عنه قبل دخول النار بالشفاعة أو برحمة الله ، وعفوه جل وعلا، وقسم يدخلون النار بمعاصيهم وسيئاتهم ثم بعدما يمضي عليهم ما شاء الله في النار يخرجون منها بشفاعة الشفعاء أو برحمة الرب سبحانه المجردة من دون شفاعة أحد؛ لأنه كتب جل وعلا أنه لا يخلد فيها إلا الكفرة، النار لا يخلد فيها إلا الكفار، أما العصاة فإنهم يمكثون فيها ما شاء الله ثم يخرجون، هذا هو الذي عليه أهل الحق، أهل السنة والجماعة ، أن العصاة لا يخلدون في النار، بل يمكثون فيها ما شاء الله ثم يخرجهم الله من النار إلى نهر يقال له: نهر الحياة ، فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل، وهؤلاء الذين يخرجون من النار أقسام:
منهم من يخرج بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وهم أقسام، ومنهم من يخرج بشفاعة غيره من الأنبياء، ومنهم من يخرج بشفاعة الملائكة، ومنهم من يخرج بشفاعة المؤمنين والأفراط، ومنهم من يبقى في النار حتى يخرجه الله برحمته جل وعلا من دون شفاعة أحد، فإذا شفع الشفعاء وانتهى أمرهم يخرج الله من النار من كان فيها من بقية أهل التوحيد، الذين ماتوا على بعض السيئات والمعاصي، فيخرجهم سبحانه من النار فضلاً منه ورحمة سبحانه وتعالى.
المقدم: جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم.
فهذا المقام المحمود الذي يبعثه الله يوم القيامة، وهو أنه يشفع في أهل الموقف عليه الصلاة والسلام، .. يشفع إلى الله أن يقضي بينهم في هذا الموقف العظيم حتى ينصرف كل إلى ما كتب الله له.
الشفاعة الثانية: الشفاعة في أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة، فإنهم لا يدخلونها إلا بشفاعته عليه الصلاة والسلام، فيشفع إلى ربه فيؤذن لهم في دخول الجنة.
الشفاعة الثالثة: خاصة بعمه أبي طالب ، يشفع في عمه أبي طالب أن يخفف عنه، قال ﷺ: إنه وجده في غمرات النار، فشفع له حتى صار في ضحضاح من النار فالرسول ﷺ شفع لعمه أبي طالب فقط في التخفيف لا في الخروج؛ لأنه كافر مات كافراً، هذا الذي عليه أهل العلم والتحقيق، أنه مات كافراً ، أراده النبي ﷺ عند موته أن يقول: لا إله إلا الله، فأبى، وقال: هو على ملة عبد المطلب ، نعوذ بالله، فمات على الكفر بالله.
فالرسول ﷺ شفع له بأن يكون في ضحضاح من النار، بسبب ما حصل من نصره للنبي ﷺ وتعبه وحمايته له عليه الصلاة والسلام، حرص ﷺ أن يسلم ولكن لم يقدر له الإسلام، فصار هذا من الآيات الدالة على أنه ﷺ لا يملك هداية أحد، الهداية بيد الله ، هو الذي يهدي من يشاء، ولهذا لما مات عمه أبو طالب على الكفر أنزل الله في حقه: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [القصص:56] وقال سبحانه: لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ [البقرة:272] .. لهذا شفع فيه أن يكون في ضحضاح من النار يغلي منه دماغه نسأل الله العافية، فقد قال ﷺ: أهون الناس عذاباً يوم القيامة أبو طالب ؛ فإنه في ضحضاح من النار يغلي منه دماغه أو كما قال عليه الصلاة والسلام، وفي لفظ آخر يقول ﷺ: إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة من يكون له نعلان من نار يغلي منهما دماغه، فهو يرى أنه أشد الناس عذاباً وهو أهونهم عذاباً نسأل الله العافية. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير، هذه ثلاث شفاعات التي تفضلتم ببيانها خاصة به عليه الصلاة والسلام، معنى هذا أن هناك شفاعات أخرى؟
الشيخ: نعم، في شفاعات أخرى، في شفاعة فيمن دخل النار وأن لا يدخلها، ... أن يخرج منها ومن لم يدخلها أن لا يدخلها من العصاة، فإن العصاة قسمان: قسم يعفى عنه قبل دخول النار بالشفاعة أو برحمة الله ، وعفوه جل وعلا، وقسم يدخلون النار بمعاصيهم وسيئاتهم ثم بعدما يمضي عليهم ما شاء الله في النار يخرجون منها بشفاعة الشفعاء أو برحمة الرب سبحانه المجردة من دون شفاعة أحد؛ لأنه كتب جل وعلا أنه لا يخلد فيها إلا الكفرة، النار لا يخلد فيها إلا الكفار، أما العصاة فإنهم يمكثون فيها ما شاء الله ثم يخرجون، هذا هو الذي عليه أهل الحق، أهل السنة والجماعة ، أن العصاة لا يخلدون في النار، بل يمكثون فيها ما شاء الله ثم يخرجهم الله من النار إلى نهر يقال له: نهر الحياة ، فينبتون فيه كما تنبت الحبة في حميل السيل، وهؤلاء الذين يخرجون من النار أقسام:
منهم من يخرج بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وهم أقسام، ومنهم من يخرج بشفاعة غيره من الأنبياء، ومنهم من يخرج بشفاعة الملائكة، ومنهم من يخرج بشفاعة المؤمنين والأفراط، ومنهم من يبقى في النار حتى يخرجه الله برحمته جل وعلا من دون شفاعة أحد، فإذا شفع الشفعاء وانتهى أمرهم يخرج الله من النار من كان فيها من بقية أهل التوحيد، الذين ماتوا على بعض السيئات والمعاصي، فيخرجهم سبحانه من النار فضلاً منه ورحمة سبحانه وتعالى.
المقدم: جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم.