الجواب: لا مانع من التعدد وإن كانت الزوجة الموجودة صالحة وطيبة ليس فيها مرض ولا علة ولو كانت تنجب لا حرج في ذلك إذا كنت بحمد الله قادراً على الزواج وعلى العدل فالحمد لله، الله يقول سبحانه: فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ [النساء:3]، والنبي ﷺ تزوج عدة من النساء عليه الصلاة والسلام وليس في أزواجه علة.
فالمقصود أنه ﷺ تزوج وهكذا الصحابة تزوجوا، منهم من تزوج ثنتين وتزوج ثلاث، ومنهم من تزوج أربع، فالأمر في هذا واسع والحمد لله، إنما المؤمن يحرص أن يعدل ويجتهد في العدل بين الزوجتين أو الثلاث أو الأربع، والزواج فيه مصالح؛ فيه عفة الفرج وعفة النظر وفيه كثرة النسل، وفيه إحسان للنساء أيضًا حتى النساء فيه إحسان إليهن، فإن وجود نساء ليس لهن أزواج هذا من المصائب وفيه خطر، فكون المرأة تعطى نصف زوج، يعني: يحصل لها نصف أو ثلث أو ربع يعفها وينفق عليها ويحصل لها بسببه النسل هذا خير عظيم ومصلحة كبيرة، خير من بقائها في البيت بدون زوج، فكونها يحصل لها ربع الزوج أو ثلثه أو نصفه خير من بقائها في بيتها بدون زوج لوجوه كثيرة ومصالح جمة للزوج والزوجة جميعًا من كثرة النسل وعفة فرجها وعفة فرجه، وغض بصرها وغض بصره، وإيناسها في هذه الدنيا وقضاء وطرها وقضاء وطره، فالمصالح كثيرة، ومن ذلك تكثير الأمة، فإن وجود النسل بين الزوجين من زوجتين أو أكثر أكثر للأمة، والنبي ﷺ قال: تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة.
فالمطلوب تكثير الأمة، تكثير الأولاد الصالحين من الرجال والنساء، فالمؤمن يجتهد ويسأل الله التوفيق. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، بالرغم من أن شطر هذه الكلمة موجه للنساء جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ إلا أني أجد في نفسي الرغبة أكثر ولاسيما وقد قرأت كثيراً عن تعدد العوانس في البيوت؟
الشيخ: من المصائب أن كثيرًا من الناس اليوم يدعو إلى عدم التعدد وربما اغتروا بما يقوله بعض النصارى ومن شابه النصارى في ذلك، وكثير منهم يحبذ أن يكون الزوج باقياً على واحدة ويندد بالأزواج الذين يعددون وهذا كله غلط، وكله تشبه بالنصارى ، أو تأثر بما قالوه أو قاله من التحق بهم أو شاركهم في رأيهم أو اقتدى بهم في أخلاقهم، والشريعة الإسلامية العظيمة جاءت بالتعدد وكان التعدد قبلنا أكثر، كان عند داود مائة امرأة عليه الصلاة والسلام، وتزوج سليمان تسعاً وتسعين، في رواية: سبعين، كان التعدد في شريعة التوراة أكثر أما في شريعة محمد ﷺ فاقتصر العدد على أربع فأقل للأمة ما عدا النبي ﷺ فله تسع عليه الصلاة والسلام، هذا من رحمة الله جل وعلا أن جعل العدد أربعًا فأقل في هذه الأمة لحكمة بالغة، أما مصالح التعدد فشيء لا يحصى، مصالح التعدد فيه شيء واضح، المصالح كثيرة للرجال والنساء، النساء يحصل لهن العفة وقضاء الوطر والإنفاق عليهن، ودخول الزوج عليهن واحترامهن، والدفاع عنهن وهيبة الرجل إذا دخل عليها، وسلامتها في الأغلب من تعلق غيره بها، إلى غير ذلك من المصالح، ثم الإنفاق عليها ثم وجود الولد الذي يهبها الله ولدًا على يديه فيحصل لها بذلك خير عظيم إذا أصلح الله الولد، وقد يكون عدة أولاد من الرجال والنساء، فالمصالح كثيرة، فهو ينتفع وهي تنتفع، والأسرة كلها تنتفع، فإن كثرة النسل فيه نفع للجميع وتكثير للأمة، كما أن في ذلك صيانة لها وحماية لها وعفة لفرجها وإنفاقًا عليها وإحسانًا إليها، وحرصاً على كل ما يصونها من كل بلاء و شر. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، بعض النساء سماحة الشيخ تعتقد أن الزواج من أجل النفقة فقط، فإذا كانت موظفة ولها دخل أو لها تجارة أو كذا لا تريد إلا رجلا خاليًا؟
الشيخ: هذا غلط، هذا من الغلط، الزواج يراد منه مصالح كثيرة:
يراد منه طيب العشرة بين الزوجين والأنس في هذه الدنيا والتمتع بينهما المتعة الحسنة الصالحة فيما بينهما.
ويراد منه أيضاً إنجاب الأولاد الصالحين حتى تكثر الأمة ويكثر فيها الصلاح والخير.
ويراد منه أيضاً عفة الفرج عما حرم الله وعفة النظر عما حرم الله.
ويراد من ذلك أيضاً تقليل الفساد في الأرض فإن وجود الرجال والنساء بدون زواج من أعظم الأسباب للفساد في الأرض وكثرة الزنا والفواحش، فإذا تزوجت وتزوج الشاب صار هذا من أعظم الأسباب للصيانة والحماية وقلة الفساد في الأرض، فالزواج ينفع هذا وهذا، ولهذا قال ﷺ: يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء .
فالزواج فيه خير للجميع لا مجرد النفقة فقط، فيه مصالح كثيرة غير النفقة. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، بعض الأزواج سماحة الشيخ أساء إلى مبدأ التعدد؟
الشيخ: لا شك أن الزوج إذا لم يعدل أساء إلى التعدد وأساء إلى الشريعة وأساء إلى المسلمين، فالواجب على الزوج أن يتقي الله وأن يحسن فيما عليه وأن يؤدي الواجب وأن يكون حريصاً على العدل بين الزوجتين فأكثر حتى لا يظلم نفسه وحتى لا يسبب النفرة من التعدد بأسباب عمله، وحتى أيضاً لا تقع المشاكل بين الأسرتين وتكثر الخصومات في المحاكم، هذا كله يسبب المشاكل، أما العدل والإحسان وطيب العشرة فهو يسبب الخير الكثير للأسرتين وللمجتمع كله. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
فالمقصود أنه ﷺ تزوج وهكذا الصحابة تزوجوا، منهم من تزوج ثنتين وتزوج ثلاث، ومنهم من تزوج أربع، فالأمر في هذا واسع والحمد لله، إنما المؤمن يحرص أن يعدل ويجتهد في العدل بين الزوجتين أو الثلاث أو الأربع، والزواج فيه مصالح؛ فيه عفة الفرج وعفة النظر وفيه كثرة النسل، وفيه إحسان للنساء أيضًا حتى النساء فيه إحسان إليهن، فإن وجود نساء ليس لهن أزواج هذا من المصائب وفيه خطر، فكون المرأة تعطى نصف زوج، يعني: يحصل لها نصف أو ثلث أو ربع يعفها وينفق عليها ويحصل لها بسببه النسل هذا خير عظيم ومصلحة كبيرة، خير من بقائها في البيت بدون زوج، فكونها يحصل لها ربع الزوج أو ثلثه أو نصفه خير من بقائها في بيتها بدون زوج لوجوه كثيرة ومصالح جمة للزوج والزوجة جميعًا من كثرة النسل وعفة فرجها وعفة فرجه، وغض بصرها وغض بصره، وإيناسها في هذه الدنيا وقضاء وطرها وقضاء وطره، فالمصالح كثيرة، ومن ذلك تكثير الأمة، فإن وجود النسل بين الزوجين من زوجتين أو أكثر أكثر للأمة، والنبي ﷺ قال: تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة.
فالمطلوب تكثير الأمة، تكثير الأولاد الصالحين من الرجال والنساء، فالمؤمن يجتهد ويسأل الله التوفيق. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، بالرغم من أن شطر هذه الكلمة موجه للنساء جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ إلا أني أجد في نفسي الرغبة أكثر ولاسيما وقد قرأت كثيراً عن تعدد العوانس في البيوت؟
الشيخ: من المصائب أن كثيرًا من الناس اليوم يدعو إلى عدم التعدد وربما اغتروا بما يقوله بعض النصارى ومن شابه النصارى في ذلك، وكثير منهم يحبذ أن يكون الزوج باقياً على واحدة ويندد بالأزواج الذين يعددون وهذا كله غلط، وكله تشبه بالنصارى ، أو تأثر بما قالوه أو قاله من التحق بهم أو شاركهم في رأيهم أو اقتدى بهم في أخلاقهم، والشريعة الإسلامية العظيمة جاءت بالتعدد وكان التعدد قبلنا أكثر، كان عند داود مائة امرأة عليه الصلاة والسلام، وتزوج سليمان تسعاً وتسعين، في رواية: سبعين، كان التعدد في شريعة التوراة أكثر أما في شريعة محمد ﷺ فاقتصر العدد على أربع فأقل للأمة ما عدا النبي ﷺ فله تسع عليه الصلاة والسلام، هذا من رحمة الله جل وعلا أن جعل العدد أربعًا فأقل في هذه الأمة لحكمة بالغة، أما مصالح التعدد فشيء لا يحصى، مصالح التعدد فيه شيء واضح، المصالح كثيرة للرجال والنساء، النساء يحصل لهن العفة وقضاء الوطر والإنفاق عليهن، ودخول الزوج عليهن واحترامهن، والدفاع عنهن وهيبة الرجل إذا دخل عليها، وسلامتها في الأغلب من تعلق غيره بها، إلى غير ذلك من المصالح، ثم الإنفاق عليها ثم وجود الولد الذي يهبها الله ولدًا على يديه فيحصل لها بذلك خير عظيم إذا أصلح الله الولد، وقد يكون عدة أولاد من الرجال والنساء، فالمصالح كثيرة، فهو ينتفع وهي تنتفع، والأسرة كلها تنتفع، فإن كثرة النسل فيه نفع للجميع وتكثير للأمة، كما أن في ذلك صيانة لها وحماية لها وعفة لفرجها وإنفاقًا عليها وإحسانًا إليها، وحرصاً على كل ما يصونها من كل بلاء و شر. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، بعض النساء سماحة الشيخ تعتقد أن الزواج من أجل النفقة فقط، فإذا كانت موظفة ولها دخل أو لها تجارة أو كذا لا تريد إلا رجلا خاليًا؟
الشيخ: هذا غلط، هذا من الغلط، الزواج يراد منه مصالح كثيرة:
يراد منه طيب العشرة بين الزوجين والأنس في هذه الدنيا والتمتع بينهما المتعة الحسنة الصالحة فيما بينهما.
ويراد منه أيضاً إنجاب الأولاد الصالحين حتى تكثر الأمة ويكثر فيها الصلاح والخير.
ويراد منه أيضاً عفة الفرج عما حرم الله وعفة النظر عما حرم الله.
ويراد من ذلك أيضاً تقليل الفساد في الأرض فإن وجود الرجال والنساء بدون زواج من أعظم الأسباب للفساد في الأرض وكثرة الزنا والفواحش، فإذا تزوجت وتزوج الشاب صار هذا من أعظم الأسباب للصيانة والحماية وقلة الفساد في الأرض، فالزواج ينفع هذا وهذا، ولهذا قال ﷺ: يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء .
فالزواج فيه خير للجميع لا مجرد النفقة فقط، فيه مصالح كثيرة غير النفقة. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، بعض الأزواج سماحة الشيخ أساء إلى مبدأ التعدد؟
الشيخ: لا شك أن الزوج إذا لم يعدل أساء إلى التعدد وأساء إلى الشريعة وأساء إلى المسلمين، فالواجب على الزوج أن يتقي الله وأن يحسن فيما عليه وأن يؤدي الواجب وأن يكون حريصاً على العدل بين الزوجتين فأكثر حتى لا يظلم نفسه وحتى لا يسبب النفرة من التعدد بأسباب عمله، وحتى أيضاً لا تقع المشاكل بين الأسرتين وتكثر الخصومات في المحاكم، هذا كله يسبب المشاكل، أما العدل والإحسان وطيب العشرة فهو يسبب الخير الكثير للأسرتين وللمجتمع كله. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.