الواجب على من تاب من سرقة المال

السؤال: أخونا له سؤال آخر يقول: أنا تاجر وأعطاني زميل لي في التجارة وهو في بلد وأنا في بلد آخر وأرسل لي بضاعة فبعتها وخنته في شيء من المال، ثم إني أعطيته ماله وسافر إلى بلد آخر وصار بيننا مسافة سحيقة، وبعد مدة راجعت نفسي فوجدتها ظالمة وزميلي بعيد عني فكيف ترون حكم هذا، وكيف أرد له ما خنته فيه من الأموال؟

الجواب: أولًا عليك التوبة إلى الله من ذلك من هذه الخيانة والندم وكثرة الاستغفار، والعزم أن لا تعود في ذلك مع الإكثار من العمل الصالح، والله يقول سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82] وعليك مع ذلك أن ترسل المال إلى صاحبك بأي طريق عليك أن تجتهد في ذلك وأن ترسل إليه ماله بأي طريق وتقول: هذا مال بقي لك عندي، وتخبره بأن هذا حق لك وإن لم تخبره بأنك خنته، تخبره بأن هذا حق لك عندي اتضح لي أن هذا حق لك عندي فتعطيه إياه وعليك التوبة والاستغفار والحمد لله. نعم.

فتاوى ذات صلة