الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فهذا الحديث صحيح، وهو يدل على شرعية إحياء السنن والدعوة إليها، والتحذير من البدع والشرور؛ لأنه ﷺ يقول: من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً.
وهذا مثل الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً، وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري ، يقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله.
فمعنى (سن في الإسلام) يعني: أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على الناس فيدعو إليها ويظهرها ويبرزها فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه فيها، وليس معناه الابتداع، ليس معناه أنه يبتدع في الإسلام بدعة حسنة، لا، كل بدعة ضلالة، يقول ﷺ: كل بدعة ضلالة.
لكن المقصود: إحياء السنة وإظهارها، مثلاً: يكون في بلاد ما عندهم تعليم للقرآن، ما عندهم تعليم للسنة فيحيي هذه السنة، يجلس للناس يعلمهم القرآن يعلمهم السنة أو يأتي لهم بمعلمين، أو في بلاد يحلقون لحاهم أو يقصونها فصار هو يحيي هذه السنة وهذا المشروع يعني: يعفي لحيته ويربيها ويوفرها، فتابعه الناس في ذلك واقتدوا به عملاً بقول النبي ﷺ: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين، فلما رأوه قد وفر لحيته تابعوه فأحيا بينهم السنة وهي سنة واجبة، يعني: من الواجبات فيكون له مثل أجورهم.
أو في بلاد يجهلون صلاة الجمعة ولا يصلون الجمعة فيعلمهم ويصلي بهم الجمعة أو ينصب بينهم ويصلي بهم الجمعة، أو في بلاد يجهلون الوتر فيعلمهم إياه في الليل؛ صلاة الوتر، أو ما أشبه ذلك من العبادات والأحكام المعلومة من الدين فيطرأ على بعض البلاد أو بعض القبائل جهلها، فالذي يحيها بينهم وينشرها ويبينها يقال له: سن في الإسلام سنة حسنة يعني: أظهر في الإسلام وبين في الإسلام سنة حسنة، وليس المراد أن يبتدع ما لم يأذن به الله؛ لأن البدعة ضلالة، يقول ﷺ في الحديث الصحيح: وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أيضاً: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد، وفي اللفظ الآخر: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، متفق على صحته.
ويقول في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
فالبدع التي لا يشرعها الله لا يجوز الدعوة إليها ولا فعلها بل يكون فعلها إحياء للبدع، يكون الدعوة إليها دعوة إلى البدع فلا يجوز، وليس المراد في هذا الحديث هذا المعنى، من سن في الإسلام سنة حسنة، يعني: أحياها وأظهرها وبينها وأرشد إليها. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
أما بعد: فهذا الحديث صحيح، وهو يدل على شرعية إحياء السنن والدعوة إليها، والتحذير من البدع والشرور؛ لأنه ﷺ يقول: من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً.
وهذا مثل الحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي ﷺ أنه قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً، وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري ، يقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله.
فمعنى (سن في الإسلام) يعني: أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على الناس فيدعو إليها ويظهرها ويبرزها فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه فيها، وليس معناه الابتداع، ليس معناه أنه يبتدع في الإسلام بدعة حسنة، لا، كل بدعة ضلالة، يقول ﷺ: كل بدعة ضلالة.
لكن المقصود: إحياء السنة وإظهارها، مثلاً: يكون في بلاد ما عندهم تعليم للقرآن، ما عندهم تعليم للسنة فيحيي هذه السنة، يجلس للناس يعلمهم القرآن يعلمهم السنة أو يأتي لهم بمعلمين، أو في بلاد يحلقون لحاهم أو يقصونها فصار هو يحيي هذه السنة وهذا المشروع يعني: يعفي لحيته ويربيها ويوفرها، فتابعه الناس في ذلك واقتدوا به عملاً بقول النبي ﷺ: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين، فلما رأوه قد وفر لحيته تابعوه فأحيا بينهم السنة وهي سنة واجبة، يعني: من الواجبات فيكون له مثل أجورهم.
أو في بلاد يجهلون صلاة الجمعة ولا يصلون الجمعة فيعلمهم ويصلي بهم الجمعة أو ينصب بينهم ويصلي بهم الجمعة، أو في بلاد يجهلون الوتر فيعلمهم إياه في الليل؛ صلاة الوتر، أو ما أشبه ذلك من العبادات والأحكام المعلومة من الدين فيطرأ على بعض البلاد أو بعض القبائل جهلها، فالذي يحيها بينهم وينشرها ويبينها يقال له: سن في الإسلام سنة حسنة يعني: أظهر في الإسلام وبين في الإسلام سنة حسنة، وليس المراد أن يبتدع ما لم يأذن به الله؛ لأن البدعة ضلالة، يقول ﷺ في الحديث الصحيح: وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أيضاً: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد، وفي اللفظ الآخر: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، متفق على صحته.
ويقول في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
فالبدع التي لا يشرعها الله لا يجوز الدعوة إليها ولا فعلها بل يكون فعلها إحياء للبدع، يكون الدعوة إليها دعوة إلى البدع فلا يجوز، وليس المراد في هذا الحديث هذا المعنى، من سن في الإسلام سنة حسنة، يعني: أحياها وأظهرها وبينها وأرشد إليها. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.