الجواب: المعنى ... يقول الله سبحانه: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف:36] معنى هذا الغفلة يعني: يغفل ويعرض عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً، فالإنسان إذا غفل عن ذكر الله، وأعرض عن ذكر الله يقيض له الشيطان حتى يصده عن الحق، وحتى يشغله بالباطل، فينبغي للمؤمن أن يحذر ذلك، وأن يجتهد في ذكر الله بقلبه ولسانه وأعماله حتى يسلم من شر عدوه، فالعدو الشيطاني وسواس خناس، عند الغفلة يوسوس ويدعو إلى الباطل، ويثبط عن الحق، وعند ذكر الله يخنس ويتصاغر ويبتعد.
فالمشروع لك -يا عبد الله- ولكل مسلم ومسلمة أن يكثر من ذكر الله، وأن يحاسب نفسه دائماً في ذلك حتى يسلم من مكائد أعدائه، وإذا تاب العبد من سيئاته تاب الله عليه، كما قال الله جل وعلا: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:135] .. أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [آل عمران:136] فأخبر سبحانه أن التائب المستغفر غير المصر جزاؤه المغفرة والجنة، فإذا تاب العبد إلى الله من سيئاته من زنا، أو سرقة، أو شرب مسكر، أو غير هذا من المعاصي، تاب توبة صادقة، وأقلع من الذنوب وتركها خوفاً من الله وتعظيماً له، وندم على الماضي ندماً صادقاً، وعزم ألا يعود، فإن الله يغفر له سبحانه وتعالى، كما قال سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] وقال النبي ﷺ: التوبة تهدم ما كان قبلها من المصيبة العظيمة أن يصر ويبقى على السيئة، هذه هي المصيبة، لكن إذا من الله عليه بالتوبة والإقلاع والندم، والعزم ألا يعود فقد أفلح، وإذا كان عنده مظالم للناس في دمائهم أو أموالهم أو أبشارهم، أو أعراضهم فالواجب عليه أنه يرد حقهم إليهم، أو يستحلهم من ذلك، فإذا أحلوه وأباحوه سلم من شر حقهم ومظالمهم، والله المستعان. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.
فالمشروع لك -يا عبد الله- ولكل مسلم ومسلمة أن يكثر من ذكر الله، وأن يحاسب نفسه دائماً في ذلك حتى يسلم من مكائد أعدائه، وإذا تاب العبد من سيئاته تاب الله عليه، كما قال الله جل وعلا: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:135] .. أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [آل عمران:136] فأخبر سبحانه أن التائب المستغفر غير المصر جزاؤه المغفرة والجنة، فإذا تاب العبد إلى الله من سيئاته من زنا، أو سرقة، أو شرب مسكر، أو غير هذا من المعاصي، تاب توبة صادقة، وأقلع من الذنوب وتركها خوفاً من الله وتعظيماً له، وندم على الماضي ندماً صادقاً، وعزم ألا يعود، فإن الله يغفر له سبحانه وتعالى، كما قال سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] وقال النبي ﷺ: التوبة تهدم ما كان قبلها من المصيبة العظيمة أن يصر ويبقى على السيئة، هذه هي المصيبة، لكن إذا من الله عليه بالتوبة والإقلاع والندم، والعزم ألا يعود فقد أفلح، وإذا كان عنده مظالم للناس في دمائهم أو أموالهم أو أبشارهم، أو أعراضهم فالواجب عليه أنه يرد حقهم إليهم، أو يستحلهم من ذلك، فإذا أحلوه وأباحوه سلم من شر حقهم ومظالمهم، والله المستعان. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.