حكم أخذ البنت من جدتها لغرض تعليمها أمور دينها

السؤال: هذه رسالة وردت إلى البرنامج من السائل أبو بكر محمد بن محمد سوداني الجنسية مقيم في جدة، يقول: لي بنت تبلغ من العمر ثمان سنين ومنذ صغرها أعطيتها لوالدتي وأنا بالمدينة ووالدتي تعيش بالبدو خارج المدينة، ووالدتي ليس لها ابن ولا بنت غيري، فأعطيتها بنتي هذه لأجل أن تعينها في البيت والخدمة خارج البيت كالسوق والدكان وغيره، فهل يجوز لي أن آخذها من والدتي لأجل حجرها في البيت وأترك والدتي، وكذلك لأجل أن نعلمها أمور الدين، وكما ذكرت سابقاً فأنا أعطيتها لتكون لها بنتاً تربيها إلى أن تكبر وتزوجها والآن أنا متردد أفيدوني أفادكم الله؟ 

الجواب: إذا تيسر تعليمها وتوجيهها إلى الخير وهي عند الوالدة فأبقها عند الوالدة؛ لأن برها واجب، وهذا من برها، أما إذا كان بقاؤها عند الوالدة يبقيها جاهلة، ولا يحصل لها تعليم، فهذا يضرها، فينبغي أن تأخذها بكلام طيب مع الوالدة، واستسماح الوالدة حتى تعلمها ما ينفعها وحتى تصونها عن أسباب الخطر، وهكذا إذا كان بقاؤها عند الوالدة قد يعرضها للخطر، قد يعرضها للسفهاء، ولأصحاب الأغراض السيئة، فخذها وصنها عن الخطر، والتمس للوالدة من يعينها من خادمة خارجاً غير البنت خادمة تخدمها وتعينها على أحوالها في بيتها، وأما أن تضع البنت عندها خادمة، وتعطلها من التعليم والتوجيه وتعرضها لأسباب الفتن فلا يجوز ذلك، لكن عند أخذها من الوالدة تعمل ما يلزم من الكلام الطيب والرفق والأسلوب الحسن، حتى لا تزعج الوالدة وحتى لا يقع بينك وبينها قطيعة وعقوق. 
فتاوى ذات صلة