الجواب: إذا تيسر تعليمها وتوجيهها إلى الخير وهي عند الوالدة فأبقها عند الوالدة؛ لأن برها واجب، وهذا من برها، أما إذا كان بقاؤها عند الوالدة يبقيها جاهلة، ولا يحصل لها تعليم، فهذا يضرها، فينبغي أن تأخذها بكلام طيب مع الوالدة، واستسماح الوالدة حتى تعلمها ما ينفعها وحتى تصونها عن أسباب الخطر، وهكذا إذا كان بقاؤها عند الوالدة قد يعرضها للخطر، قد يعرضها للسفهاء، ولأصحاب الأغراض السيئة، فخذها وصنها عن الخطر، والتمس للوالدة من يعينها من خادمة خارجاً غير البنت خادمة تخدمها وتعينها على أحوالها في بيتها، وأما أن تضع البنت عندها خادمة، وتعطلها من التعليم والتوجيه وتعرضها لأسباب الفتن فلا يجوز ذلك، لكن عند أخذها من الوالدة تعمل ما يلزم من الكلام الطيب والرفق والأسلوب الحسن، حتى لا تزعج الوالدة وحتى لا يقع بينك وبينها قطيعة وعقوق.
الثلاثاء ٢٤ / جمادى الأولى / ١٤٤٦