الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فلا شك أن تسجيل المحاضرات والندوات العلمية من طريق الأشرطة فيه فائدة كبيرة ونفع كبير للناس؛ لأنهم يسمعون الصوت الذي يعرفون صاحبه فينتفعون بذلك أكثر من مجرد الشيء المكتوب، لكن ما يتعلق بالأفلام لأنها تشتمل على الصور، ينبغي عدم استعمال ذلك لعدم الحاجة إليه، فالشريط الذي يحفظ الصوت يحصل به الكفاية والحمد لله.
وأما تصوير النساء في الأفلام فمضرته كبيرة وخطره عظيم فلا يجوز ذلك، وإنما يستعمل الشريط المعروف الذي يحفظ الصوت من دون صورة؛ لأنه يحصل به المقصود والحمد لله. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم! يستعينون بهذا التصوير -سماحة الشيخ- على إيضاح الأحوال التي وصل إليها حال بعض الناس من المجاعة وقلة الأمطار؟
الشيخ: هذا انتهى، هذا ذكروا أنه انتهى والحمد لله، فلا حاجة إلى بقائه بعد ذلك. نعم.
المقدم: لكن فيما إذا وجد في مناطق أخرى؟
الشيخ: نرجو أن لا يكون هناك بأس ولكن ليس بضرورة؛ لأن وصف أحوال المتضررين بالكلام يكفي، فليس هناك ضرورة فيما أعتقد إلى التصوير، وإنما الكلام عنهم وبيان حاجاتهم وأنهم أصابهم كذا، وأصابهم كذا كاف إن شاء الله؛ لأن الوعيد في التصوير شأنه عظيم وخطير، والرسول ﷺ شدد في التصوير فلا يصار إليه إلا للضرورة القصوى، والنبي عليه الصلاة والسلام لعن آكل الربا وموكله، ولعن الواشمة والمستوشمة، ولعن المصور، وقال: أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون هكذا قال عليه الصلاة والسلام، وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم فهذه تدل على شدة الوعيد وأن هذا من أعظم الكبائر، فلا يجوز أن يصار إليه إلا لضرورة لا حيلة فيها. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، إذًا والحالة هذه التصوير بالكلمة يغني؟
الشيخ: يكفي. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرا.