الجواب: قد أحسنت فيما فعلت ما دامت الكلية على ما ذكرت من الاختلاط وتصوير الأشخاص فقد أحسنت في تركها والاجتماع بالأخوات في الله لتعلم الدين والتفقه في الدين، وقراءة القرآن والأحاديث النبوية عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وقراءة كلام أهل العلم الموثوق بهم من أهل السنة والجماعة كل هذا طيب، ولا حرج في الكذب على أهلك حتى لا يلزموك بالكلية، وأنت بهذا بخير وعلى خير، والكذب إذا كان في مثل هذا لا يترتب عليه ضرر وإنما يحصل به إصلاح فلا بأس، يقول النبي ﷺ: ليس الكذاب الذي يقول خيرًا وينمي خيرًا وفي اللفظ الآخر: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا وينمي خيرًا.
فالحاصل: أنه إذا كان الأمر كما قلت فلا حرج عليك في ذلك بل أنت محسنة ولك أجر كبير، ونسأل الله لك التوفيق على الحق والثبات عليه.
الشيخ: اللهم آمين. سيكتشف الأهل ذلك، بم تنصحونها إذا حدث ذلك شيخ عبدالعزيز؟
الشيخ: إن اكتشفوا فعليك بالبيان الوافي وأن هذا شيء يلزمك من جهة الدين، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، يقول النبي ﷺ: إنما الطاعة في المعروف ويقول ﷺ: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فليس للابن ولا للبنت أن يطيعا الأم أو الأب في معصية، وإنما الطاعة في المعروف، ولا ريب أن التصوير حرام وأن عدم الحجاب حرام عن الرجال الأجانب، والذهاب إلى الكلية يفضي إلى هذا وهذا. نعم.
حكم الدراسة في كلية الفنون الجميلة
السؤال: إحدى الأخوات المستمعات بعثت برسالة إلى البرنامج تقول فيه: مستمعة إلى البرنامج، هذا هو ما رمزت به إلى اسمها، ثم تقول في رسالتها: أنا طالبة في كلية الفنون الجميلة في السنة الثالثة، ودراستي في الكلية تحتاج إلى رسم الأشخاص، وقد علمت أن دراستي في هذه الكلية حرام بسبب الرسم والاختلاط، وذلك بعد أن التزمت بالزي الشرعي، وبناء على ذلك تركت الكلية؛ ولكن لم أخبر أهلي بذلك؛ لأنهم سوف يعارضون وأذهب في ميعاد الكلية إلى إحدى الأخوات لنقرأ ونتعلم علم الفريضة في أمور ديننا.
وسؤالي: هل يجوز لي الكذب على أهلي في هذه الحالة أم هو إثم فعله مع العلم بأن الكلية تمنعنا من لبس النقاب، أرجو الإفاضة في هذا الموضوع؛ لأنه يقلقني جزاكم الله خيرا؟