ضرورة الدعوة إلى الله

السؤال: إذاً الإحساس تجاه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا ينبئ عن أشياء وأشياء، لعل لسماحة الشيخ من كلمة حول هذا؟ 

الجواب: لاشك أن أهل الخير وأن أصحاب الغيرة لدين الله يتأثرون كثيرًا مما وجد في المجتمعات اليوم من كثرة الشرور والمذاهب الهدامة والأفكار المنحرفة في غالب الدنيا، فلهذا يحرصون على وجود من يدعو إلى الله ومن ينكر المنكر من أهل العلم والبصيرة والغيرة لله حتى لا تكثر الشرور وحتى لا يتفاقم الأمر وحتى لا يحصل للمسلمين ضرر أكثر، وهناك بحمد الله يقظة في هذا العصر وفي آخر العصر الماضي في آخر القرن الرابع عشر وفي هذا القرن، هناك ولله الحمد يقظة وعناية من كثير من الشباب وغير الشباب في جميع الدنيا في خارج المملكة وفي الدول المجاورة وفي أفريقيا وفي آسيا.. كإندونيسيا وماليزيا والهند وباكستان، وهكذا أوروبا وهكذا أمريكا، هناك بحمد الله حركة ويقظة لتبليغ دعوة الله وفي تبصير الناس بالدين وفي السؤال عما أشكل عليهم، هذا أمر عرفناه من مدة طويلة في آخر القرن السابق وفي هذا القرن، وعرفه أيضًا أهل العلم المشغولون بهذا الأمر فإنهم يحسون بنشاط كبير في غالب الدنيا ومكاتبات ومؤلفات، كل ذلك بحمد الله يبشر بخير.
نسأل الله أن يوفق المسلمين لما فيه رضاه وأن يمنحهم الفقه في الدين وأن يكثر بينهم دعاة الهدى، وأن يوفقهم لقبول الحق وإيثاره على ما سواه إنه خير مسئول، كما نسأله سبحانه أن يصلح قادة المسلمين في كل مكان وأن يصلح لهم البطانة وأن يعينهم على إيثار الحق والدعوة إليه وعلى تحكيم شريعة الله في عباد الله، فهي والله الطريق الوحيد والطريق الأمثل لصلاح الأمة ونجاتها في الدنيا والآخرة، وتحكيم الشريعة في شئون المسلمين هو الطريق الذي تحصل به سعادتهم ونجاتهم وحل مشاكلهم والقضاء على ما بينهم من الفساد ومنع المنكر وإقامة المعروف وزجر المبطل عن باطله، فنسأل الله أن يوفق قادة المسلمين للالتزام بها وتحكيمها والحذر مما يخالفها إنه خير مسئول.

 
فتاوى ذات صلة