الجواب: نعم، هذا عذر شرعي، إذا كان به بخر شديد الرائحة الكريهة ولم يتيسر له ما يزيله فهو عذر، كما أن البصل والكراث عذر، فالبخر قد يكون شديد الرائحة الكريهة قد يؤذي من حوله من يمينه وشماله، فإذا كان هذا البخر شديداً يؤذي من حوله ولم يجد له دواء ولا حيلة فهو معذور، أما إن وجد دواء أو وجد حيلة تزيله فعليه أن يفعل ذلك حتى لا يتأخر عن صلاة الجمعة والجماعة، ولكن متى عجز عن ذلك ولم يتيسر فهو معذور أشد من عذر صاحب البصل، لأن صاحب البصل يستطيع أن يدع البصل والكراث، فأما هذا فلا يستطيع إذا عجز عن الدواء، والبخر لا شك أنه يؤذي من حوله إذا كانت رائحته ظاهرة وهكذا ... الآباط إذا كان شديد ... ولم يستطع زواله بالصابون والدواء إذا كان يعالجه ولم يزل فهذا عذر أيضاً، أما إذا استطاع إزالته بالغسل والبخور والأدوية الأخرى التي تزيل أثره من الآباط، فالواجب عليه فعل ذلك حتى يصلي مع المسلمين، وهكذا صاحب الدخان يجب عليه أن يزيل أثر الدخان من فمه بكل ما يستطيع، وأن يكون قرب الصلاة لا يتحرى هذا حتى لا يؤذي من حوله، فإذا كان هناك بقية استعمل ما يزيل بقية الرائحة من الأدوية أو أشياء تمضغ أو غير ذلك مما يزيل رائحته حتى لا يؤذي أحداً، نعم. والدخان ... قبيح منكر يجب تركه، ولا تجوز التجارة فيه لا بيعاً وشراءً، لكن من بلي به فليتق الله وليستعن بالله على تركه وليحذر شره وبلاءه وما دام يتعاطاه فليحذر أن يأتي به المسجد وهو رائحته ظاهرة؛ بل يتعاطى ما يزيل الرائحة ويجتهد حتى يعافيه الله من شره وحتى يجد حيلة في تركه. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، الحقيقة يا سماحة الشيخ! أن كثيراً من الرجال يتساهلون في موضوع طيب الرائحة عند الصلاة، ومنهم من يعني يأتي وعليهم ملابس العمل أو ملابس مثل ما تفضلتم فيها رائحة كريهة فلا أدري يعني بماذا توجهون في هذا؟
الشيخ: الواجب على المؤمن أن يحرص على طيب الرائحة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الطيب ويتعاطى الطيب عليه الصلاة والسلام، فإذا أمكنه أن يتعاطى ما يزيل الرائحة فليفعل، لكن في حال العمل قد لا يتمكن فليتق الله ما استطاع، أما إذا تمكن من إزالة الرائحة الكريهة من رائحة الدخان أو الآباط أو البخر فليتق الله وليعمل حتى لا يتأخر عن جمعة ولا عن جماعة. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
المقدم: بارك الله فيكم، الحقيقة يا سماحة الشيخ! أن كثيراً من الرجال يتساهلون في موضوع طيب الرائحة عند الصلاة، ومنهم من يعني يأتي وعليهم ملابس العمل أو ملابس مثل ما تفضلتم فيها رائحة كريهة فلا أدري يعني بماذا توجهون في هذا؟
الشيخ: الواجب على المؤمن أن يحرص على طيب الرائحة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الطيب ويتعاطى الطيب عليه الصلاة والسلام، فإذا أمكنه أن يتعاطى ما يزيل الرائحة فليفعل، لكن في حال العمل قد لا يتمكن فليتق الله ما استطاع، أما إذا تمكن من إزالة الرائحة الكريهة من رائحة الدخان أو الآباط أو البخر فليتق الله وليعمل حتى لا يتأخر عن جمعة ولا عن جماعة. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.