من كان عليه العصر وحضر وقت صلاة المغرب فإنه يصلي معهم المغرب ويكملها برابعة بنية العصر، ثم يصلي المغرب بعد ذلك، وهو معذور على الصحيح في هذه المسألة، وإنما زاد رابعة لأن العصر أربع، فإذا سلم الإمام قام وكمل كالمسبوق، وتجزئه، وليس له أن يقدم المغرب عليها لأن الترتيب واجب، كونه يرتب الصلوات يصلي العصر ثم المغرب ثم العشاء هذا أمر لازم، كما فرضها الله .
ولما فاتت النبي ﷺ الصلوات يوم الأحزاب حتى غابت الشمس بدأ بالعصر فصلاها، ثم صلى بعدها المغرب.
وفي رواية: أنه فاتته الظهر والعصر والمغرب، فصلى الظهر ثم صلى العصر ثم صلى المغرب عليه الصلاة والسلام بعد ما غابت الشمس.
والمقصود: أنه يرتب فيصلي معهم المغرب بنية العصر، فإذا سلم الإمام قام فصلى الرابعة وأجزأته، ثم يصلي العشاء[1] في وقتها، أما إن أمكنه أن يصلي العصر قبل ذلك بأن جاء قبل أن تقام الصلاة فليبدأ بالعصر فيصليها ثم يصلي معهم المغرب. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
- لعل الشيخ (رحمه الله) قصد: "المغرب"، كما هو الظاهر من السياق.