الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فالذي يترك الصلاة عمدًا ليس عليه قضاء على الصحيح وإنما عليه التوبة إلى الله ؛ لأن الصلاة عمود الإسلام، وتركها من أعظم الجرائم، بل تركها نوع من الكفر، إذا تركها عمداً كفر كفرًا أكبر في أصح قولي العلماء؛ لما ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة رضي الله عنه، ولقوله عليه الصلاة والسلام: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة خرجه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في أحاديث أخرى تدل على ذلك، فالواجب عليك يا أخي التوبة إلى الله، التوبة الصادقة وذلك بالندم على ما مضى منك، والإقلاع من ترك الصلاة، والعزم الصادق أن لا تعود في ذلك، وليس عليك أن تقضي لا مع كل صلاة ولا في غير ذلك، بل عليك التوبة فقط، والحمد لله من تاب تاب الله عليه، يقول الله سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] ويقول النبي ﷺ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له فعليك أن تصدق في التوبة وأن تحاسب نفسك، وأن تجتهد في المحافظة على الصلاة في أوقاتها في الجماعة، وأن تستغفر الله مما جرى منك، وتكثر من العمل الصالح وأبشر بالخير، يقول الله سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82] ولما ذكر الشرك والقتل والزنا قال جل وعلا بعد ذلك: وَمَنْْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا[الفرقان:68-70] نسأل الله لنا ولك التوفيق وصحة التوبة والاستقامة على الخير. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
أما بعد: فالذي يترك الصلاة عمدًا ليس عليه قضاء على الصحيح وإنما عليه التوبة إلى الله ؛ لأن الصلاة عمود الإسلام، وتركها من أعظم الجرائم، بل تركها نوع من الكفر، إذا تركها عمداً كفر كفرًا أكبر في أصح قولي العلماء؛ لما ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة رضي الله عنه، ولقوله عليه الصلاة والسلام: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة خرجه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في أحاديث أخرى تدل على ذلك، فالواجب عليك يا أخي التوبة إلى الله، التوبة الصادقة وذلك بالندم على ما مضى منك، والإقلاع من ترك الصلاة، والعزم الصادق أن لا تعود في ذلك، وليس عليك أن تقضي لا مع كل صلاة ولا في غير ذلك، بل عليك التوبة فقط، والحمد لله من تاب تاب الله عليه، يقول الله سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] ويقول النبي ﷺ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له فعليك أن تصدق في التوبة وأن تحاسب نفسك، وأن تجتهد في المحافظة على الصلاة في أوقاتها في الجماعة، وأن تستغفر الله مما جرى منك، وتكثر من العمل الصالح وأبشر بالخير، يقول الله سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82] ولما ذكر الشرك والقتل والزنا قال جل وعلا بعد ذلك: وَمَنْْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا[الفرقان:68-70] نسأل الله لنا ولك التوفيق وصحة التوبة والاستقامة على الخير. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.