الجواب: يعرف ذلك باتباعه للشرع وتعظيمه للشرع ولزومه حد الله، وتركه معاصي الله، قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ [آل عمران:31]، وقال: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ [المائدة:54]، فالمحب لله الصادق يطيع أوامره وينتهي عن نواهيه، ويسارع إلى مراضيه، ويقف عند حدوده هكذا المحب الصادق. أما من يتعاطى المعاصي فهذا دليل على نقص حبه لله، يقول الشاعر:
تعصي الإله وأنت تزعم حبـه | هذا لعمري في القياس بديع |
لو كان حبك صادقًا لأطعتـه | إن المحب لمن يحب مطيع |
فالذي يحب الله صادقًا يؤدي فرائضه وينتهي عن مناهيه ويقف عند حدوده، يرجو فضله وإحسانه، ويخاف غضبه ونقمته سبحانه وتعالى. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.