تعدد مجالات الدعوة إلى الله تعالى

السؤال: يبشر ببشارة، ويقول فيها: سماحة الشيخ! نفيدكم بأننا نسجل أغلب حلقات هذا البرنامج على أشرطة كاسيت، ونسمعها للناس، وقد أدى هذا إلى نتائج طيبة والحمد لله، هل لكم من تعليق فضيلة الشيخ؟

الجواب: قد أحسنتم في هذا، جزاكم الله خير، قد أحسنتم في هذا، وهذا داخل في قوله جل وعلا: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت:33] وداخل في قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2] وداخل في قوله سبحانه: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125] فالذي يدعو إلى الله بنفسه، أو يقدم أشرطة نافعة تنفع الناس، هذا من الدعاة إلى الله جل وعلا، لكن عليه أن يتثبت حتى لا يقدم إلا أشرطة ممن يوثق بعلمهم وفضلهم وإصابتهم، حتى لا يكون معيناً على باطل، ويقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله فأنت بهذا تدل على خير، ويقول ﷺ في الحديث الصحيح: من دعا إلى هدى؛ كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة؛ كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً نسأل الله أن يوفق الجميع لما يرضيه، وأن يهدي المسلمين صراطه المستقيم، وأن يعين أهل العلم وطلبة العلم على تبليغ الحق من طريق الخطب والمواعظ، ومن طريق المحاضرات، ومن طريق الأشرطة المفيدة، ومن طريق المكاتبة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً. 
فتاوى ذات صلة