حقيقة يمين اللغو

السؤال: حدثونا عن لغو اليمين كما يقول سماحة الشيخ؟

الجواب: يقول الله سبحانه: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ [البقرة:225]هكذا في سورة البقرة، وفي سورة المائدة يقول : لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ [المائدة:89] فلغو اليمين اليمين التي لم يعقد عليها قلبه ولم يقصدها، بل جرت على لسانه من غير قصد، في عرض كلامه، والله لا والله في عرض كلامه من غير قصد اليمين، ومن غير قصد عقدها، فهذه اليمين تكون لاغية.
ومثلها لو كان حلف على أمر يظنه مصيب، فبان غير مصيب، كأن يقول: والله لقد رأيت فلانًا ثم تبين له شبه له ليس هو فلان، وهو يعتقد أنه مصيب فهذا من لغو اليمين.
وأما إذا قصد اليمين وعقد عليها قلبه .... في قلبه فهذه فيها الكفارة؛ لأنه قاصد لها حيث قال: والله لأفعلن كذا، والله لأزورن فلان، والله لا أزور فلان، والله لا أكلمه، والله لأكلمنه، قاصدًا ذلك، فهذا يمين منعقدة، إذا أخل بها وجبت عليه الكفارة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة