بيان القول فيمن أكل أموال الناس بالباطل ثم تاب

السؤال: أيضاً يصف حاله السابق ويقول: كنت آكل الحرام، مع العلم أن الفلوس التي اختلستها قدر نفقتي لم أكن محتاجاً إليها ولكن ذلك من تزيين الشيطان لكي أزيد في أجري، وأنا على معرفة تامة بأصحابها هل أردها لهم أم أنفقها لهم في سبيل الله حتى أتجنب المشاكل أم أن توبتي تكفي عن هذا كله جزاكم الله خيراً؟ 

الجواب: أما المال فلابد من رده إلى أهله، عليك التوبة والندم والعزم الصادق ألا تعود، وعليك مع ذلك أن ترد المال ما دمت تعرفهم عليك أن ترد الأموال إليهم بأي طريقة توصلها إليهم ولو لم يعرفوا أنها منك، لابد أن تردها إليهم على طريقة توصلها إليهم أنها حق لهم ردها إليهم إنسان قد دخلت عليه لهم فردها إليه، تبعثها إليهم بواسطة الثقاة الذين يوصلونها إليهم على أنها من شخص يقول: إنها عليه لهم فيسلمها لهم، أو تسلمها بيدك أنت وتقول: إنها من إنسان تعني: نفسك، إنها من إنسان يرى أن لكم عليه حقاً وهذا حقكم، وليس بلازم أن تقول: إنها مني أنا إذا كنت تخشى مشاكل.
المقصود: لابد من أداء الحقوق إلى أهلها، أما الذي لا يعرفهم أو نسيهم فإنه يتصدق بها بالنية عنهم. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
فتاوى ذات صلة