الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول، الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فالصواب هو ما ذكره السيد سابق؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام ما كان يحافظ على قصار المفصل، بل تارة يقرأ من قصار المفصل وتارة يقرأ من طوال المفصل، وتارة يقرأ بغير ذلك من غير المفصل، فالأفضل للإمام في المغرب أن يقرأ تارة كذا وتارة كذا، اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام، فلا يلازم المفصل ولا يلازم طوال المفصل ولا أوساطه ولكن تارة وتارة، يتأسى بالنبي عليه الصلاة والسلام في ذلك، فقد ثبت عنه ﷺ أنه كان يقرأ بقصار المفصل، في المغرب وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قرأ فيها بالمرسلات في آخر حياته، وهي ليست من قصار المفصل بل هي من طواله، وقرأ فيها بالطور، وهي من طوال المفصل أيضًا، وقرأ فيها بالأعراف قسمها لركعتين وهي سورة طويلة.
فعلم بذلك أن السنة أن يقرأ فيها تارة بقصار وتارة بغيرها؛ فلا يلزم حالة معينة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.