الجواب: إذا اغتابك أحد فلا تغتابيه لأن الله حرم الغيبة، ولكن تبيني للناس إذا بلغك ذلك تبيني للناقل أن هذا خطأ وأن هذا الذي قالوه عنك خطأ، إذا كان خطًا إذا كان المنقول عنك خطأ بيني أنه خطأ، وأما اغتياب الناس فلا ولو ظلموك .... فكوني خيرًا منهم، لا تجزي بالسيئة السيئة ولكن اجزي بالسيئة الحسنة فادعي لهم بالهداية، ولا مانع من أن تعاتبي المغتاب حتى يدع الغيبة تبيني له أنك لا ترضين بذلك، لا مانع من هذا، وإذا بلغك إنسان أنه قال فيك كذا وكذا وأنك مثلًا كسلانة في الصلاة أو أنك تفعلين كذا وكذا من الأشياء المكروهات وهو كاذب تقولين له: هذا كذب وليس بصحيح تدفعي عن نفسك السوء، وإذا كنت تفعلين ما قيل عنك فتوبي إلى الله واستغفري الله واعتبري هذه الغيبة منفعة لك، وإعانة لك على الخير، وادعي الله للمغتاب أن يهديه الله ويرده إلى رشده حتى يسلم من الغيبة وحتى لا يعتادها، ولكن لا تغتابيه أنت سواء كان المغتاب رجلًا أو امرأة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الجمعة ٢٠ / جمادى الأولى / ١٤٤٦