حكم من تساهل في صيام كفارة قتل الخطأ

السؤال: السائل ( سعد . ن. ع. الدوسري ) من الرياض يقول: قريب لي صدم فتاة صغيرة خطأ، فتوفيت هذه الفتاة ولزمه الصيام شهرين متتابعين، وحتى الآن لم يصم، وإذا قلنا له: صم، قال: إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة:173] ماذا نفعل معه، علماً بأنه شاب قادر على الصيام ويبلغ الآن ثماني عشرة سنة أي مراهق، هل يصوم عنه وليه في ذلك مأجورين؟

الجواب: الواجب عليه الصوم، ويقال له: )إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ( [البقرة:173] وشديد العقاب أيضاً، قال تعالى: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الحجر:49] وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ [الحجر:50] وقال سبحانه: غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِِ [غافر:3] هو (غافر الذنب وقابل التوب) لمن تاب وأناب واستقام ( شديد العقاب) لمن خالف أمر الله وعصى أمره سبحانه وتعالى، فالواجب الحذر ( نبئ عبادي) يعني: خبرهم (أني أنا الغفور الرحيم) يعني من تاب إليه واستقام على طاعته، (وأن عذابي هو العذاب الأليم) من عصى وخالفه.
فعلى من قتل جارية أو غيرها خطأ أو شبه عمد عليه الكفارة، عتق رقبة، فإن عجز يصوم شهرين متتابعين ستين يومًا، وإذا كان عاجز مريض حتى يشفيه الله يصوم، عمره ثمانية عشر بالغ لا يجوز له التساهل في هذا، يجب أن ينصح، نعم.
المقدم: بارك الله فيكم سماحة الشيخ. 
فتاوى ذات صلة