الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فلا شك أن الحج فرض على كل إنسان استطاع السبيل إليه؛ لقول الله : وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97]، فإذا كنت تستطيع الحج من جهة المال وجب عليك الحج، وإذا كانت تستطيع الحج هي من جهة المال وجب الحج، وإن بدأت بالزواج؛ لأنك بحاجة إلى الزواج فلا حرج؛ لأن الزواج أيضاً فرض مع الشهوة والرغبة فيه، لقول النبي ﷺ: يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
وبكل حال: لا بأس أن تقدم الحج على الزواج وقول أمك: إنه حرام غلط منها، عفا الله عنا وعنها، لا بأس بالحج بل عليك أن تحج إذا استطعت الحج، ولك أن تقدم الزواج إذا كنت ترغب في الزواج، وتخشى على نفسك من مضرة التأخير وخطر التأخير، وهي كذلك إذا كان المراد حجها هي فإنها تحج أيضاً ولو قبل زواجه، إذا كانت تستطيع الحج أو أنت تستطيع الحج حتى تحججها من مالك، فإنها لا حرج عليها أن تحج قبل أن تتزوج هي وقبل أن تتزوج أنت، حتى ولو حجت وهي أيم ما تزوجت كذلك، أو أنت إذا كان قصدها أنت لا بأس أن تحج هي قبل أن تتزوج أنت.
فالمقصود أن الكلام هذا ليس في محله غلط، فلك أن تتزوج أنت ولها أن تتزوج هي ولا حرج في ذلك، أما تأجيل الحج حتى تتزوج أنت أو حتى تتزوج هي هذا لا أصل له، بل هذا جائز وهذا جائز، وإذا كانت تستطيع الحج ولم تحج هي فعليها أن تحج بعد خروجها من العدة إذا كانت ... مع أن أباك قد مات من مدة طويلة عليها أن تحج إذا كانت تستطيع الحج، وأنت عليك أن تحج إذا استطعت الحج ولو قبل الزواج، وإذا أردت أن تقدم الزواج فلا حرج في ذلك، الأمر في هذا واسع؛ لأن هذا واجب وهذا واجب، مع الشهوة إذا كنت تشتهي النكاح وتخشى على نفسك، فإن قدمت النكاح فلا بأس وإن قدمت الحج فلا بأس، وعليك أن تقنعها وتوجهها إلى الخير وتعلمها بما سمعت الآن، ولعلها تسمع أيضاً هذا البرنامج وتستفيد في هذا الباب وترجع عن قولها. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرا، مفهوم الرسالة كما فهمت سماحة الشيخ! أن الوالدة هي التي تمتنع عن الحج حتى يتزوج ابنها؟
الشيخ: كله لا وجه له، سواءً كان المراد هي أو المراد الولد، على كل حال لها أن تحج هي وإن لم يتزوج ولدها، وله أن يحج قبل الزواج، وليس شرطاً أن يقدم الزواج، لكن إذا احتاج إلى الزواج وخاف على نفسه وقدم الزواج فلا حرج. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، لعلها تريد توفير النفقة لزواج ابنها؟
الشيخ: قد يكون هذا لكن لا يجوز أن ..... حرام، لا تقل: حرام، لو قالت يعني: نحب أن نزوجك وينبغي أن نبدأ بك ... من باب يعني تقديم الزواج على الحج هذا لا بأس إذا دعت الحاجة إلى ذلك. نعم.
المقدم: لكن لا تقل: حرام.
الشيخ: نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
أما بعد: فلا شك أن الحج فرض على كل إنسان استطاع السبيل إليه؛ لقول الله : وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97]، فإذا كنت تستطيع الحج من جهة المال وجب عليك الحج، وإذا كانت تستطيع الحج هي من جهة المال وجب الحج، وإن بدأت بالزواج؛ لأنك بحاجة إلى الزواج فلا حرج؛ لأن الزواج أيضاً فرض مع الشهوة والرغبة فيه، لقول النبي ﷺ: يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
وبكل حال: لا بأس أن تقدم الحج على الزواج وقول أمك: إنه حرام غلط منها، عفا الله عنا وعنها، لا بأس بالحج بل عليك أن تحج إذا استطعت الحج، ولك أن تقدم الزواج إذا كنت ترغب في الزواج، وتخشى على نفسك من مضرة التأخير وخطر التأخير، وهي كذلك إذا كان المراد حجها هي فإنها تحج أيضاً ولو قبل زواجه، إذا كانت تستطيع الحج أو أنت تستطيع الحج حتى تحججها من مالك، فإنها لا حرج عليها أن تحج قبل أن تتزوج هي وقبل أن تتزوج أنت، حتى ولو حجت وهي أيم ما تزوجت كذلك، أو أنت إذا كان قصدها أنت لا بأس أن تحج هي قبل أن تتزوج أنت.
فالمقصود أن الكلام هذا ليس في محله غلط، فلك أن تتزوج أنت ولها أن تتزوج هي ولا حرج في ذلك، أما تأجيل الحج حتى تتزوج أنت أو حتى تتزوج هي هذا لا أصل له، بل هذا جائز وهذا جائز، وإذا كانت تستطيع الحج ولم تحج هي فعليها أن تحج بعد خروجها من العدة إذا كانت ... مع أن أباك قد مات من مدة طويلة عليها أن تحج إذا كانت تستطيع الحج، وأنت عليك أن تحج إذا استطعت الحج ولو قبل الزواج، وإذا أردت أن تقدم الزواج فلا حرج في ذلك، الأمر في هذا واسع؛ لأن هذا واجب وهذا واجب، مع الشهوة إذا كنت تشتهي النكاح وتخشى على نفسك، فإن قدمت النكاح فلا بأس وإن قدمت الحج فلا بأس، وعليك أن تقنعها وتوجهها إلى الخير وتعلمها بما سمعت الآن، ولعلها تسمع أيضاً هذا البرنامج وتستفيد في هذا الباب وترجع عن قولها. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرا، مفهوم الرسالة كما فهمت سماحة الشيخ! أن الوالدة هي التي تمتنع عن الحج حتى يتزوج ابنها؟
الشيخ: كله لا وجه له، سواءً كان المراد هي أو المراد الولد، على كل حال لها أن تحج هي وإن لم يتزوج ولدها، وله أن يحج قبل الزواج، وليس شرطاً أن يقدم الزواج، لكن إذا احتاج إلى الزواج وخاف على نفسه وقدم الزواج فلا حرج. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، لعلها تريد توفير النفقة لزواج ابنها؟
الشيخ: قد يكون هذا لكن لا يجوز أن ..... حرام، لا تقل: حرام، لو قالت يعني: نحب أن نزوجك وينبغي أن نبدأ بك ... من باب يعني تقديم الزواج على الحج هذا لا بأس إذا دعت الحاجة إلى ذلك. نعم.
المقدم: لكن لا تقل: حرام.
الشيخ: نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.