الجواب:
اللعن محرم في المسجد، وغير المسجد، اللعن من كبائر الذنوب، في المساجد وفي البيوت وفي الطرقات وفي السيارات وفي القطارات وفي الطائرات في كل مكان، يقول النبي ﷺ: لعن المؤمن كقتله شبهه بالقتل لعظم الجريمة، ولأنه من أعظم الأسباب في الشحناء والعداوات والفتن، ويقول ﷺ: إن اللعانين لا يكونوا شهداء ولا شفعاء يوم القيامة ويقول أيضًا ﷺ: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء.
فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة حفظ اللسان، وصيانتها مما لا ينبغي، ومن أقبح الكلام اللعن والشتم، أن يلعن أخاه، أو صاحبه ولو مازحًا، ولو لاعبًا، ما يجوز.
فالمؤمن من شأنه حفظ لسانه، وصيانته حتى لا يتكلم إلا بالخير، وهكذا المؤمنة عليها حفظ لسانها، وصيانته، وألا تقول إلا خيرًا، كما ثبت في الصحيحين عن النبي ﷺ أنه قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا، أو ليصمت وهذا حديث عظيم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا، أو ليصمت والله يقول سبحانه: لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ [النساء:114].
ويقول أيضًا -عليه الصلاة والسلام-: إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتثبت فيها يعني: ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب ويقول أيضًا -عليه الصلاة والسلام-: إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يلقي لها بالًا يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه فالأمر عظيم وخطير، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فالواجب حفظ اللسان، وصيانته عن جميع الكلام الذي يضر العبد، كاللعن والشتم والغيبة والنميمة والكذب وشهادة الزور والدعاوى الباطلة وغير هذا مما حرم الله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.