علاج ظاهرة هجر الأقارب

السؤال:

هناك استطلاعات صحفية سماحة الشيخ تقول: إن هجر الأقارب كثير في هذه الأيام، لا بد لسماحتكم من رأي حول الطريق الأمثل؛ لأن تعود الصلة بين الأقارب؛ ولأن يتزاور الناس، ويحيوا صلتهم الاجتماعية. 

الجواب:

على كل حال هذا من حق أهل العلم، وأهل النصح إذا عرفوا جماعة متهاجرين، أقارب، أو غير أقارب، أو جيرانًا نصحوهم، هكذا المؤمن ينصح إخوانه، سواء كان من أهل العلم، أو من خواص المؤمنين، أو من عامة المؤمنين ينصح من عرف أنه قد هجر أخاه، أو بينهم شحناء، ينصحهم، ويزورهم مع من تيسر من إخوانه إذا كانوا جماعة، يكونون أحسن؛ لأن الجماعة كلمتهم أنفع، فإذا اجتمع مع اثنين ثلاثة من أقاربهم، أو جيرانهم وزاروهم ونصحوهم حتى تزول الهجرة، وحتى تحل المودة بدل الشحناء هذا حق المسلم أخو المسلم، والرسول  يقول: الدين النصيحة قيل: لمن يا رسول الله؟! قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.

والتهاجر لا يجوز، يقول ﷺ: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان، فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام وقال: لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يحقره، ولا يكذبه، ولا يخذله، التقوى ها هنا، وأشار إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه.

والمقصود: أن التهاجر شره عظيم.

فالواجب على الأقارب والجيران والأصدقاء أن يحلوا مشاكلهم، وأن يجتهدوا في إزالة أسباب الشحناء والعداوة والهجر بالطرق التي يستطيعونها، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة