الجواب:
لا يجوز الصلاة خلف هذا الذي يأمر بالتبرك بالصالحين بقبورهم، هذا جاهل بالحكم الشرعي، وجاهل بالتوحيد، أما كلمة (بجاه) هذه كلمة بدعة، لا تكون كفرًا، بدعة بجاه فلان، أو بحق فلان، لا تجوز لأن الرسول ﷺ لم يفعل ذلك، ولا أصحابه، وليس من التوسل الشرعي، بل الواجب ترك ذلك، فلا يجوز للمسلم أن يقول في دعائه بجاه محمد، أو بجاه فلان، أو بجاه الأولياء، أو بحق الأنبياء؛ لأن هذا لم يشرع، ولم يرد في أدعية النبي ﷺ ولا أدعية الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم- أما كونه يأمر بالتبرك بقبور الصالحين، فهذا كلام مجمل، التبرك بقبور الصالحين يقتضي أنه يسألهم، أو يتبرك بترابهم، أو يتبرك بسؤالهم، أو الاستغاثة بهم، أو طلب ... هذا كلام شديد خطي، مثل هذا يدل على جهله، فينبغي أن يعزل، ولا يكون إمامًا، ينبغي أن يسعى لدى المسؤولين في إبدالهم بغيره، ولا يصلى خلفه إلا إذا علم وبين له الحق، وتاب من ذلك، فلا حرج -إن شاء الله- إذا استقام وتاب، فالتوبة تجب ما قبلها، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.