الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فالواجب على هذا الذي حلف أن يكفر عن يمينه، وأن يتوب إلى الله -جل وعلا- مما قاله، فإن الصلاة عمود الإسلام، ولا يجوز للمسلم أن يتركها، بل يجب عليه أن يصليها حتى ولو كان في المرض، يصليها على حسب حاله، قاعدًا إن عجز عن القيام، أو على جنبه إن عجز عن القعود، أو مستلقيًا إن عجز عن الصلاة على جنبه، كما جاءت به السنة عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- ولا يكون هذا النزاع عذرًا له في ترك الصلاة، بل يجب أن يتوب إلى الله من هذه اليمين الظالمة، وأن يصلي كما أمره الله، وأن يكفر عن يمينه بكفارة اليمين المعلومة، وهي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو عتق رقبة مؤمنة، فمن عجز عن ذلك صام ثلاثة أيام كما نص عليه المولى -جل وعلا- في كتابه الكريم في سورة المائدة، وعليه أن يصلي جماعة أيضًا، سواءً مع الراعي الذي معه، أو مع غيره، وينبغي لهما الصلح فيما بينهما، وأن يصليا جميعًا، وأن تستعيذا بالله من الشيطان الرجيم، وأن يدعا النزاع، فهما راعيان يحتاجان إلى المصالحة والمؤانسة والتعاون، وهذه النزغة الشيطانية يجب عليهما التوبة إلى الله منها، والحذر من أسباب الفرقة، وعليهما أن يتعاونا على البر والتقوى، وأن يحذرا نزغات الشيطان التي تسبب التهاجر والتقاطع والتشاحن بينهما، نسأل الله للجميع الهداية، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.