الجواب:
الذي يقول هذا الكلام مصيب، قد قاله النبي -عليه الصلاة والسلام- قد قاله سيد الخلق -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح، يقول -عليه الصلاة والسلام-: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، رواه مسلم في الصحيح.
ويقول أيضًا -عليه الصلاة والسلام-: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر، خرجه الإمام أحمد، وأهل السنن: أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة بإسناد صحيح، عن بريدة بن الحصيب .
فالواجب الحذر، فالصلاة عمود الإسلام، من تركها كفر -نعوذ بالله من ذلك- فالواجب على الرجال والنساء الحذر من تركها، والتهاون بها، والواجب المحافظة عليها في أوقاتها بخشوع وطمأنينة كما قال الله سبحانه: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238] وقال سبحانه: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [المؤمنون:9-11].
وقال في سورة المعارج: وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ [المعارج:34-35] الواجب على جميع المسلمين العناية بالصلاة، والحرص عليها، والمحافظة عليها في أوقاتها بالخشوع والطمأنينة والعناية، وعلى الرجل أن يؤديها في جماعة، في مساجد الله مع إخوانه، وليحذر كل الحذر من صفات المنافقين، الذين يتكاسلون عنها قال الله تعالى في حقهم: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:142].
فالواجب عليك يا عبدالله! وعليك يا أمة الله! الحذر من صفة المنافقين، والواجب العناية بالصلاة، والمحافظة عليها غاية المحافظة، بالطمأنينة في ركوعها وسجودها، وسائر أحوالها، وأداؤها في الوقت، والرجل يؤديها مع إخوانه في المساجد في الجماعة، ولا يتشبه بأهل النفاق، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق، نعم.
المقدم: اللهم آمين! جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.