الجواب:
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا [البقرة:286]، فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، الشيء الذي فعله مكرهًا إكراهًا شرعيًا، يعني: أكره بالقوة مع طمأنينة قلبه بالإيمان، أكره على شرب الخمر، أكره على الكفر بالضرب، والوعيد من قادر على فعله، من يغلب على ظنه أنه يفعل؛ لا يضره ذلك، إذا كان قلبه مطمئنًا بالإيمان، ثابت على الحق لقول الله سبحانه مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ [النحل:106].
فلو أكره على أن يسب الدين، أو يسب الرسول ﷺ بالضرب، أو بالوعيد بالقتل، يظن أن المكره يفعله، فإنه عذر أن يتكلم، ولكن مع ثبات القلب على الإيمان، مع إيمانه بقلبه أنه على الحق، وأن هذا الإكراه هو الذي حمله على ما .... فهو قاله باللسان دون القلب.
وهكذا لو أكره على شرب الخمر، صب في فمه، أو أعطي إياه قال: إما أن تشرب، وإلا ضربناك، أو قتلناك، يكون الإثم عليهم، ولا عليه شيء إذا كان قلبه مطمئن بتحريمه، وأنه إنما فعله من أجل دفع الشر، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.