حكم الجلوس مع من يخوضون في أعراض الناس

السؤال:

رسالة بتوقيع إحدى الأخوات المستمعات تقول المرسلة أم عبدالله ، أم عبدالله تقول: أعيش مع أناس أشبه ما يكونون بالمنافقين، وأنا غير متزوجة، وأعيش معهم، وأضطر لأن أشاركهم وجبات الطعام، غير أنهم لا يبالون بالكذب والغيبة والنميمة، وأثناء الجلسة على الطعام تراهم يخوضون في أعراض الناس بين الحين والآخر، وجهوني سماحة الشيخ، ولا سيما وأنني في بعض الأحيان لا أستطيع إنكار المنكر. 

الجواب:

الواجب عليك إنكار المنكر بالنصيحة والكلام الطيب عليهم إذا خاضوا في المنكرات والغيبة، عليك أن تنكري حسب الطاقة، وإذا تيسر لك أن تكوني وحدك بعدهم، أو قبلهم، تأخذين طعامك وحدك قبلهم أو بعدهم، فافعلي، وإذا لم يتيسر هذا الشيء؛ فاتقي الله ما استطعت، كلي وأنكري المنكر، وقومي بعد قضاء حاجتك، لكن إذا تيسر لك الخروج من المحل الذي هم فيه، وأن تكوني في معزل عنهم فافعلي، هذا هو الواجب عليك فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]. 

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة