الجواب:
أفضلها التمتع كما أمر به النبي ﷺ في حق من قدم بعد رمضان .. أفضلها التمتع، وهو أن يحرم بالعمرة من الميقات الذي يمر عليه، ثم يطوف ويسعى ويقصر ويحل، ويبقى حتى يأتي وقت الحج، فإذا جاء اليوم الثامن من ذي الحجة وهو يوم التروية؛ لبى بالحج، وذهب إلى منى، ثم عرفات ووقف بعرفات يوم عرفة بعد صلاة الظهر والعصر إلى غروب الشمس، ثم ذهب إلى مزدلفة، وبات بها، ووقف بها بعد الفجر إلى أن يسفر جدًا، إلى الإسفار، ثم ينصرف إلى منى إلى آخره.
فالمقصود: إن التمتع هو الأفضل، وهو يشتمل على طواف وسعي للعمرة، وعلى طواف وسعي بعد الحج للحج، وباقي أعمالها أعمال الحجاج كلهم، أعمال المفرد والقارن، هذا هو الأفضل. وإذا أحرم بالحج وحده، أو بالحج والعمرة جميعًا؛ فلا حرج في ذلك، لكن الأفضل أنه يلبي بالعمرة، ويطوف ويسعى ويقصر ويحل إلا إن كان قد ساق معه هديًا، جاء معه إبل أو غنم أو بقر يذبحها في مكة؛ فهذا يحرم بالحج والعمرة جميعًا، هذا الأفضل، يلبي بالحج والعمرة جميعًا ... قارنًا، ويطوف ويسعى إذا قدم، ويبقى على إحرامه، فإذا جاء بعد الحج يوم العيد، أو بعده طاف فقط طواف الإفاضة يكفيه، وإذا رمى الجمار، وأراد السفر؛ طاف للوداع، هذا يسمى قارنًا.
ومثله المفرد الذي أحرم بالحج وحده عمله عمل القارن، إذا قدم مكة يطوف ويسعى ويبقى على إحرامه، ثم بعد نزوله من عرفات ومزدلفة يطوف فقط.. السعي الأول وإن أخر السعي إلى بعد العيد وسعاه مع طواف القدوم كذلك كفى.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.