ج: عليه أن يبادر بالتوبة ولو في لحظة الموت؛ لأن باب التوبة مفتوح مهما كان ما دام عقله معه، وعليه أن يبادر بالتوبة والحذر من المعاصي، ولو قالوا أن عمرك قصير، فالأعمار بيد الله، وقد يخطئ ظنهم فيعيش طويلًا، وعلى كل تقدير فالواجب البدار بالتوبة والصدق في ذلك حتى يتوب الله عليه، لقول الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] وقوله سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه: 82] وقول النبي ﷺ: إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر والمعنى ما لم يتغرغر بها الإنسان ويزول شعوره. والله المستعان[1].
- مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (9/437).