الجواب:
المسيحي ليس أخًا لك إذا كنت مسلمًا إلا إذا كان أخًا لك من النسب، الكافر ليس أخًا لك، يقول الله -جل وعلا-: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات:10] ويقول النبي ﷺ: المسلم أخو المسلم فالمسلم هو أخو المسلم، وليس أخًا للكافر، وإن كان من نسبه، ليس أخًا له في الدين، سواء كان يهوديًا، أو نصرانيًا، أو مجوسيًا، أو شيوعيًا، أو قاديانيًا، أو وثنيًا، كل هؤلاء كفرة، ليسوا إخوة لنا، بل بيننا وبينهم البغضاء والعداوة، وإن أحسنا إليهم إذا كانوا فقراء ليسوا محاربين، لا مانع أن نحسن إليهم، إذا كانوا أهل ذمة، أو مستأمنين، نحسن إليهم لفقرهم، وندعوهم إلى الإسلام، لا بأس، لكن ليسوا إخوة لنا، وليسوا أحبابًا لنا، بل نبغضهم في الله حتى يهتدوا، ومع هذا نحسن إليهم، وندعوهم إلى الله، ونسأل الله لهم الهداية، كل هذا مطلوب.
أما إذا كانوا حربًا لنا، بيننا وبينهم القتال، ليس بيننا وبينهم ذمة ولا أمان؛ فهؤلاء نبغضهم في الله، ونقاتلهم، ولا نعطيهم شيئًا، ولا نساعدهم على المسلمين، بل نبغضهم في الله، ونحاربهم، ونقطع الصلة بيننا وبينهم، ولا نساعدهم بشيء أصلًا، بل إعانتهم على المسلمين كفر وردة، نسأل الله العافية.
وهذا المسيحي لا تتخذه صاحبًا، ولا تؤاكله، ولا.. لكن إذا بليت به، ساكن معك، أو ضيف؛ لا مانع أن تأكل معه، لكن لا تتخذه صاحبًا، ولا بطانة، بل تتخذه عدوًَا، وبغيضًا في الله حتى يهتدي، وأما مواكلته العارضة بسبب الضيافة، أو بسبب أنه نزل معك في محل السكن لعارض؛ فإنك تأكل معه إذا دعت الحاجة، ولكن تسعى في الخلاص من صحبته، ومساكنته؛ لئلا يجرك إلى بلائه، ولئلا تساهل فيما أوجب الله عليك من شأنه، والله المستعان، نعم.
المقدم: الله المستعان.