شرح كتاب العقيدة الحموية 1
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئل شيخُ الإسلام، العالم الرَّباني: تقي الدِّين أبو العباس أحمد ابن تيمية، وذلك في سنة ثمانٍ وتسعين وستمئة، وجرى بسبب هذا الجواب أمورٌ ومحنٌ، وهو جواب عظيم النَّفع جدًّا.
فقال السائل: ما قول السَّادة الفقهاء ...
شرح كتاب العقيدة الحموية 2
واعلم أن ليس في العقل الصريح ولا في النَّقل الصحيح ما يُوجب مخالفة الطريقة السَّلفية [أصلًا]، لكن هذا الموضع لا يتسع للجواب عن الشبهات الواردة على الحقِّ، فمَن كان في قلبه شبهة وأحبَّ حلَّها فذلك سهل يسير.
الشيخ: وقوله: "أنه سهل يسير" يعني: إذا ...
شرح كتاب العقيدة الحموية 3
وروى البيهقي وغيره بأسانيد صحيحةٍ، عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال: هذه الأحاديث التي يقول فيها: ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَره، وأنَّ جهنم لا تمتلئ حتى يضع ربُّك قدمه فيها، والكرسي موضع القدمين، وهذه الأحاديث في الرؤية هي عندنا حقّ، حملها الثِّقات ...
شرح كتاب العقيدة الحموية 4
فعلى المؤمنين -خاصَّتهم وعامَّتهم- قبول كل ما ورد عنه عليه السلام بنقل العدل عن العدل حتى يتَّصل به ﷺ، وإنَّ مما قضى الله علينا في كتابه، ووصف به نفسه، ووردت السنةُ بصحة ذلك؛ أن قال: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [النور:35]، ثم قال عقيب ...
شرح كتاب العقيدة الحموية 5
ويرون مُجانبة كل داعٍ إلى بدعة، والتَّشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، والنَّظر في الآثار، والنظر في الفقه، مع الاستكانة والتَّواضع وحُسن الخلق، مع بذل المعروف وكفِّ الأذى، وترك الغيبة والنَّميمة والشِّكاية، وتفقد المآكل والمشارب.
قال: فهذه ...
شرح كتاب العقيدة الحموية 6
وقد صنَّف أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن درباس الشافعي جزءًا سماه: "تنزيه أئمة الشريعة عن الألقاب الشَّنيعة"، ذكر فيه كلام السلف وغيرهم في معاني هذا الباب، وذكر أنَّ أهل البدع كل صنفٍ منهم يُلقِّب أهلَ السنة بلقبٍ افتراه، يزعم أنه صحيح على رأيه ...