الجواب:
هذا الكلام الذي سأل عنه السائل قد أجاب عنه أهل السنة والجماعة، وأجمعوا على أن القرآن كلام الله، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، حروفه ومعانيه، فالقرآن هو كلام الله، حروف ومعاني، تكلم الله به -جل وعلا- وتبعه جبرائيل، وبلغه محمدًا -عليه الصلاة والسلام- فالقرآن كله حروفه ومعانيه هو كلام الله، ومن قال: إنه مخلوق؛ فقد كفر عند أهل السنة والجماعة، هو كلام الله حروفًا ومعاني، وهو موجود في اللوح المحفوظ بحروفه ومعانيه، كما قال سبحانه: بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ [البروج:21-22].
فالقرآن كله كلام الله، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود بحروفه ومعانيه جميعًا، كما نص على ذلك أهل السنة والجماعة، وكما نص على ذلك أيضًا أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتبه، ومنها: العقيدة الواسطية، فقد ذكر فيها عقيدة أهل السنة والجماعة، فالقرآن كلام الله، حروف ومعاني جميعًا، ولا يكون كلام إلا بحروف ومعاني، الكلام حروف ومعاني من حيث هو، فكلام الله حروف ومعاني، نزل به جبرائيل على النبي الكريم محمد -عليه الصلاة والسلام- وأثبته الله في اللوح المحفوظ كما بين في كتابه العظيم ومن قال خلاف ذلك؛ فقد قال الشر، وابتدع في الدين، وخالف أهل السنة والجماعة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.