الجواب:
الصلاة هي عمود الإسلام، وهي أعظم الفرائض، وأهم الفرائض بعد الشهادتين، ومن تركها جاحدًا لها؛ كفر بإجماع المسلمين، ومن تركها تكاسلًا، وليس بجاحد؛ فإنه كافر في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: العهد الذي بيننا وبينهمم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر ولقوله ﷺ: بين الرجل، وبين الكفر والشرك ترك الصلاة خرجه مسلم في صحيحه في أحاديث أخرى تدل على ذلك، ومن ضيعها، أو ضيع بعضها، ثم تاب؛ فلا قضاء عليه، عليك أن تستقيم أيها السائل! وتسأل ربك التوفيق والإعانة، وتتوب إلى الله مما مضى من الترك، وليس عليك قضاء؛ لأن الكافر إذا أسلم ليس عليه قضاء، وتاركها تهاونًا كافر في الأصح، فليس عليه قضاء.
ولكن عليه التوبة الصادقة، عليه أن يندم على ما مضى، ويحزن على ما مضى، ويعزم عزمًا صادقًا على أنه يستقيم في المستقبل، ويحافظ عليها، وبذلك يتوب الله عليه كما قال : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] وقال النبي ﷺ: التائب من الذنب من الذنب كمن لا ذنب له فأنت يا أخي ليس عليك قضاء، هذا هو الصواب، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.