رسم الطلاب للحيوانات في دراستهم

السؤال:

مدرس علوم في إحدى المدارس الابتدائية يطلب من التلاميذ رسم لبعض الحيوانات على دفتر علومهم، فهل هذا مناف للدين الإسلامي؟

الجواب:

هذا ما ينافي الدين الإسلامي، لكنه معصية، هذا ما هو كفر، رسم الصور محرم ومنكر، صور الحيوان، وصور الإنسان، البهيمة، الطائر لا يجوز، لكن تساهل الناس في هذا، ولا حول ولا قوة إلا بالله، حتى صار كأنه مباح لما توسع الناس صار التصوير كأنه مباح، ما صار لها قيمة عند الناس؛ لأنهم اعتادوا هذا، وكثر بينهم هذا في المجتمعات وغيرها، فصار كأنه شيء مباح، والنبي -عليه الصلاة والسلام- لعن آكل الربا وموكله، ولعن المصور وقال: أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون

لكن بعض العلماء تأول هذا على أن المراد الصور المجسمة ذات الظل، كأن يصورها من حديد، أو من خشب، أو من كذا أو من كذا على حيوان، ولكن هذا قول ضعيف مرجوح، والذي عليه عامة العلماء وأكثرهم أن التصوير يعم المجسم من الظل، ويعم غير المجسم وهو ما لا ظل له كالشمس، وما يكون في الخرق، وما يكون في الجدران وغير ذلك، هذا هو المعتمد عند الأكثر، فينبغي توقي هذا. 

وبعض الناس تأول تأولًا آخر وقالوا: إن هذا ما صور إنما هو يحبس الصورة مثل الصورة في المرآة، يحبسها فهو ما صور، وإنما أمسك خلق الله بهذه الكاميرا، وقالوا ما صور، وهذا فيما يظهر لي تأويل لا وجه له، فالتصوير محرم سواء بالكاميرا، أو بغير الكاميرا، فلا يليق فعل ذلك أبدًا.

السؤال: أنا برضه مدرس علوم، وبعدين المنهج طبعته كدا، مثلًا أرسم السمكة حتى أرسم الشيء الذي هو داخل السمكة، الجهاز الهضمي، الجهاز الدوري، التنفسي، حتى نبين للطالب مكان كل عضو فما الطريقة ؟

الجواب: يمكن أن يستعان على هذا بأجزاء مقطعة، مثل اليد يعني يعلمه، مثل الطبيب يعلمه كل عضو.

السؤال: مثل الضفادع؟

الجواب: ما يجوز قتل الضفادع، لكن ميتة، أو شيء مباح قتله مثل السمك، يأخذها من الماء فتموت، مثل الشاة البعير يذبحه، ثم يعلم على أجزائه ما يصور، يعلم على أجزائه، وصوره يصور الأجزاء على قطع قطع حتى لا يكون صورة قائمة. 

فتاوى ذات صلة