الجواب:
هذه الصور مما لا يجوز، وقد نبه ولاة الأمور على ذلك، ونسأل الله لهم التوفيق، فنصب الصور في المكاتب، والدوائر لا يجوز ذلك، ويخشى أن يكون ذلك وسيلة للشرك؛ لأن كثيرًا من الدول غير المسلمة ينصبون هذه الصور في الميادين، في المحلات التي يريدون، ويخشى منها أن يقع فيها الشرك بعد حين، كما فعل قوم نوح.
قوم نوح جاءهم الشيطان لما مات خمسة صالحون، وكانوا على التوحيد، فلما مات فيهم خمسة من الصالحين، وهم: ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسرًا، دس عليهم الشيطان لما رأى حزنهم، وبكاءهم عليهم دس عليهم الشيطان، وقال: صوروا صورهم، وانصبوها في مجالسهم حتى تذكروا عباداتهم، وتذكروا أعمالهم، فصورها، ثم طالت حتى عبدوهم من دون الله، نسأل الله السلامة.
فيخشى من هذه الصور أن يطول الأمد، أن تعبد من دون الله، ولاسيما مع الجهل الكثير في الناس، ولاسيما مع حب الدنيا، والحرص على التقرب إليها بكل وسيلة.
فالذي نعتقد: أن هذا لا يجوز نصب هذه الصور في المكاتب، ولا في الدوائر، ولا في الميادين، والواجب على ولاة الأمور إزالتها، ونسأل الله أن يوفقهم لذلك، وأن يعينهم على كل خير، وأن يوفقهم لما فيه صلاح العباد، والبلاد.