حكم صيام المرأة التي صافحها أجنبي

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات تقول: (م. ك. م) من محافظة أراك، تقول في رسالتها: كنت صائمة، وجاء صديق أخي وصافحني، بالرغم أني تهربت منه، والله شاهد على هذا، هل علي إعادة الصوم؟ 

الجواب:

المصافحة للأجنبية لا تجوز، يقول النبي ﷺ: إني لا أصافح النساء وقالت عائشة -رضي الله عنها-: والله ما مست يد رسول الله ﷺ يد امرأة قط -يعني: في البيعة- ما كان يبايعهن إلا بالكلام وهو سيد الخلق، وأكملهم إيمانًا. 

فهكذا ينبغي للناس أن يتأدبوا بالآداب الشرعية، وألا يصافحوا النساء إلا إذا كانت محرمًا له، كأخته وعمته ونحو ذلك.

أما الصوم فلا يبطل بذلك، ولا يفسد بذلك، الصوم صحيح والمصافحة للأجنبي لا تبطل الصوم، سواء كان أخا الزوج، أو زوج الأخت، أو ما أشبه ذلك، لكن لا يجوز، يجب ترك ذلك والحذر منه، إلا إذا كانت حصل منها مَنيٌ عند المصافحة؛ فهذا تقضي اليوم؛ لأن المصافحة نوع من المباشرة، فإذا باشرت الرجل، وحصل منها مَنيٌ عند المباشرة بالمصافحة، أو بالتقبيل من زوجها مثلًا، حصل مَنيٌ منه، أو منها، فإن الصوم يبطل، وعليها القضاء، تمسك ويمسك الرجل، لا يفطر.

لكن يقضي إذا باشر امرأته، أو امرأة أجنبية محرمة عليه -والعياذ بالله- ثم حصل المني؛ فإنه يقضي ذلك اليوم مع التوبة، وهكذا المرأة إذا صافحت إنسانًا، أو قبلت زوجها، أو لامسته، أو كررت النظر في إنسان، فأمنت؛ فإن عليها القضاء، هذا الذي عليه عامة أهل العلم، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة