الجواب:
قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة سنة، جاءت فيها عدة أحاديث، فيستحب للمؤمن قراءتها بعد الصلاة، بعد السلام، وبعد الذكر، يقرؤها بينه وبين نفسه، هذا هو الأفضل.
أما مسح الوجه باليدين فقد اختلف فيه العلماء، وورد فيه أحاديث ضعيفة، فالأفضل ترك ذلك، وإن مسح؛ فلا حرج؛ لأن بعض أهل العلم رآها من باب الحسن لغيره، وأجاز المسح، فالأمر في هذا واسع.
لكن الأحاديث الصحيحة الكثيرة تدل على أن الترك أفضل؛ لأن الرسول ﷺ ما كان يمسح لما دعا في الاستسقاء، لم ينقل عنه أحد أنه مسح بيديه بعدما فرغ من دعاء الاستسقاء، والناس يسمعونه، وينظرونه، عليه الصلاة والسلام.
وهكذا لا نعلم في الأحاديث الصحيحة أنه مسح -عليه الصلاة والسلام- لكن جاء في أحاديث فيها ضعف أنه مسح، قال الحافظ -رحمه الله- ابن حجر في البلوغ: إن مجموعها يقضي بأنه حديث حسن، يعني: حسن لغيره، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.