الجواب:
هذا كله من الشيطان، والواجب عليك تقوى الله -سبحانه-والضراعة إليه أن يعيذك من الشيطان، ونزغاته وهمساته، والحذر من هذه الوساوس، عليك بالصدق والإقبال على الله في جميع أعمالك، وأبشري بالخير العظيم، ودعي عنك الوساوس، اجزمي على أنك فعلت المطلوب، ولا تلتفتي للظنون الكاذبة التي يأتي بها الشيطان، لا في الصلاة، ولا في الوضوء، ولا في غير ذلك، عليك بالجزم إذا صليت اجزمي أنك صليت والحمد لله، إذا توضأت كذلك، ودعي الوساوس، حاربيها بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وبتركها، والحذر منها، والبناء على ما وقع في نفسك أنك فعلتيه من وضوء، أو صلاة أو غير ذلك؛ لأن الشيطان عدو مبين، حريص على إفساد أعمال بني آدم، فالواجب محاربته كما قال الله -جل وعلا-: وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ [الأعراف:200] وجاء رجل إلى النبي ﷺ قال: يا رسول الله! إن الشيطان قد لبس علي صلاتي، فقال له ﷺ: استعذ بالله ثلاثًا، انفث عن يسارك ثلاث مرات، واستعذ بالله ثلاثًا قال عثمان بن أبي العاص وهو الذي سأل: فعلت ذلك؛ فأذهب الله عني ما أجد.
هكذا ينبغي إذا أحس الإنسان ينفث عن يساره ثلاث مرات، ويتعوذ بالله من الشيطان ولو في الصلاة، إذا جاءته الوسوسة ينفث عن يساره ثلاث مرات، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثلاث مرات، وهكذا في جميع الأحوال، كلما أحس بالوساوس يستعيذ بالله من الشيطان، ويزول -إن شاء الله- يزول ذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.