الحكمة من تحريم استعمال أواني الذهب والفضة

السؤال:

سماحة الشيخ! في ثاني أسئلتها تقول: نريد أن نعرف عن الحكمة من تحريم استعمال أواني الذهب والفضة، والحكمة من استعمالهما في الآخرة دون الدنيا، جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

الحكمة -والله أعلم- مثلما قال ﷺ: إن الكفار يتمتعون بها في الدنيا فلا يليق التشبه بهم بها؛ ولأن ذلك قد يدعو إلى الفخر والخيلاء، وكسر قلوب الفقراء، فمن رحمة الله أن حرم ذلك على الأغنياء، أن يستعملوا ذلك، وقال ﷺ: الذي يأكل، أو يشرب في آنية الذهب أو الفضة إنما يجرر في بطنه نار جهنم رواه مسلم في الصحيح، وقال -عليه الصلاة والسلام-: لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها؛ فإنها لهم أي: الكفرة في الدنيا، ولكم في الآخرة.

فالحكمة في ذلك أنه تشبه بأعداء الله الكفار، وأن في هذا كسرًا لقلوب الفقراء وإيذاءً لهم بذلك هم في حاجة، وأنت تلعب بها في الأكل والشرب ونحو ذلك.

وبكل حال الواجب على الأمة تقبل ما قاله ﷺ والأخذ به، والعمل به، وإن لم تعرف الحكمة، لكن إذا عرفت الحكمة؛ فهو خير إلى خير، ونور إلى نور، وقد صرح العلماء بهذا بأن الحكمة هي التشبه بالكفرة، وكسر قلوب الفقراء؛ لأن هذا يتأثر به الفقراء كون الإنسان يلعب بالذهب والفضة في أواني أو ملاعق أو أكواب الشاهي أو شبه ذلك، وهؤلاء فقراء يحتاجون إلى أقل القليل مما حصل لهم، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة