الجواب:
كل ميت يمتحن في أي مكان في البر، أو في البحر، أو في هدم، أو في غيره، يرسل إليه الملك فيمتحنه، فإن كان سعيدًا؛ حصل له النعيم، ونقلت روحه إلى الجنة، وإن كان شقيًا حصل له العذاب، وصارت روحه إلى النار -نسأل الله العافية- فالمؤمن على خير مهما كان في هدم، أو في بحر، أو في أي مكان على خير عظيم، ويصل إليه النعيم في محله، وروحه تنقل إلى دار الكرامة، إلى الجنة كما جاء في الحديث الصحيح: أن أرواح المؤمنين طائر يسرح في الجنة، وأرواح الشهداء في أجواف طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش.
والمؤمن يرى مقعده من الجنة، ومقعده من النار، فيقال: هذا مقعدك من الجنة...... ويأتيه من ريحها ونعيمها، وهذا مقعدك من النار، كفاك الله إياه، ومنعك منه بسبب طاعتك وتوحيدك، والكافر ضد ذلك.
فالمقصود: أن الميت في أي مكان في هدم، أو في غيره يناله ما وعده الله به من خير وشر. نعم.
المقدم: شكر الله لكم يا سماحة الشيخ، وبارك الله فيكم وفي علمكم، ونفع بكم المسلمين.