هل يترك الأخذ بالأسباب بحجة قوة اليقين؟

السؤال:
من المملكة الأردنية الهاشمية هذه رسالة بعث بها مستمع من هناك يقول: محمد محمود السواعدة، أخونا يسأل ويقول: أمن الممكن ألا يأخذ المؤمن بالأسباب إذا وصل إلى درجة معينة من الإيمان لقوة يقينه؟

الجواب:
ليس كذلك، لا، لا بد من الأخذ بالأسباب مهما كان المؤمن حتى الرسل عليهم الصلاة والسلام وهم أفضل الخلق وأرفع الناس درجة في الإيمان كانوا يأخذون بالأسباب وهم أكمل الناس إيمانًا وأرجحهم ميزانًا وأكملهم عقولًا ومع هذا يأخذون بالأسباب، النبي ﷺ يوم أحد أخذ بالأسباب وحمل السلاح وجعل على رأسه البيضة تقيه السلاح وظاهر بين درعين عليه الصلاة والسلام يوم أحد لبس الدرعين وجعل البيضة على رأسه وحمل السلاح وهو ﷺ سيد ولد آدم وأفضل الخلق وأكملهم إيمانًا وأكملهم توكلًا عليه الصلاة والسلام، بل كان يأكل ويشرب ويجامع النساء ويأخذ بالأسباب، فلا يجوز تعطيل الأسباب لأي أحد من الناس مع القدرة، بل على كل أحد وإن بلغ في الإيمان القمة فإنه يأخذ بالأسباب كما أن الرسل وهم أفضل الناس وأكمل الناس إيمانًا وهم القمة في كل شيء يأخذون بالأسباب عليهم الصلاة والسلام. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
فتاوى ذات صلة